تحفيز الابتكار في السعودية ... بياك نموذجاً
نواف الصحاف، الرئيس التنفيذي لشركة بياك
تدعم رؤية السعودية 2030 الابتكار و خلق بيئة محفِّزة لتعزيزه، حيث تعمل المملكة على تهيئة البيئة السليمة والمواتية لتحفيز ريادة الأعمال والإبداع، بهدف تعزيز تأثيرها وقدرتها التنافسية في المشهد العالمي الديناميكي.
ويشكل التحول الرقمي محورًا رئيسًا من أهداف رؤية المملكة 2030، الأمر الذي حفَّز القطاعين العام والخاص للعمل بوتيرة أسرع، من أجل مواكبة هذا التحول ودفع عجلة الابتكار، في وقت تسعى فيه رؤية 2030 إلى زيادة مساهمة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الإجمالي من 20٪ إلى 35٪ ، وتوطين التقنية والمعرفة، وضمان أن المملكة ضمن أفضل 10 دول في مؤشر التنافسية العالمية.
يذكر أن تقرير التنافسية العالمية الأخير قد وضع المملكة العربية السعودية في المرتبة الأولى بين دول مجموعة العشرين في التنافسية الرقمية خلال السنوات الثلاث الماضية.
وبصفتها شركة تستهدف تمكين الابتكار في السعودية، تواصل «بياك»، المملوكة بالكامل للشركة السعودية للتنمية والاستثمار التقني «تقنية»، المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، جهودها للمساهمة الإيجابية في خلق بيئة تنافسية وجاذبة للابتكار ورواد الأعمال، وذلك وفقًا لرؤية المملكة 2030، والتي تتضمن في أحد محاورها ترسيخ مفهوم اقتصاد المعرفة التنافسي.
نفخر في بياك بكوننا الشركة الأولى المرخصة في المملكة لإدارة حاضنات ومسرعات الأعمال وتشغيل وإدارة أكثر من عشر حاضنات ومسرعات أعمال ، وقد ساهمت برامجنا المبتكرة في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة العربية السعودية بأكثر من 2.1 مليار ريال سعودي.
وقد ساهمت «بياك»، في إنشاء ودعم 700 شركة تقنية مستفيدة والوصول إلى أكثر من مليون مستفيد من خلال إنجازاتنا. نحن نسعى جاهدين لبناء نظام إيكولوجي لريادة الأعمال والابتكار على مستوى عالمي ، وقد أدت برامجنا المبتكرة إلى خلق أكثر من 3000 وظيفة مباشرة و 200000 وظيفة غير مباشرة.
وتهدف استراتيجيتنا إلى توفير بيئة مدفوعة بالابتكار من خلال تشغيل المشاريع والمنصات في القطاعين العام والخاص ، بما في ذلك برامج نقل التقنية. وتتمحور أولى محاور إستراتيجية، «بياك»، في إدارة الشراكات الإستراتيجية، والذي بدوره سٌيسهم في تطوير مجالات البحث في المملكة ومواكبة أحدث التطورات العالمية التي تتطرأ على هذا المجال، ما يمكِّن «بياك» من الإسهام بقوة، في نقل وتوطين التقنيات وبالتالي رفع نسبة المحتوى المحلي التقني، الذي يساعد في جذب الاستثمارات التقنية، المحلية والخارجية.
وفيما يقوم المحور الثاني للإستراتيجية على إدارة الابتكار، وذلك عبر تنظيم المعسكرات التدريبية، إدارة وتشغيل مسرعات وحاضنات الأعمال، والمراكز الابتكارية والبحثية، والمعامل الابتكارية، بجانب إدارة المجتمع التقني، مخيمات توليد الأفكار «الهاكثون»، الهاكاثون - الافتراضي، المنصات الابتكارية، بالإضافة إلى تقديم برامج التدريب المتخصصة، إدارة رأس المال الجريء، المخيمات التدريبية - الافتراضية، وقيادة الجولات الاستثمارية.
ويرتكز محور الإستراتيجية الثالث على دعم الابتكار، وذلك عبر عدة خدمات، أبرزها تقنية المعلومات، إدارة وتطوير الموارد البشرية، خدمات التسويق والاتصال، خدمات المشاريع الهندسية والمرافق، خدمات إدارة المشتريات، بالإضافة إلى خدمات إدارة الحسابات والشؤون المالية و تطوير الأعمال.
وتعمل «بياك»، من خلال إستراتيجيتها القائمة على إدارة وتمكين الابتكار على التوسع في تطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وتقديم خدمات سحابية في مجال التصميم الهندسي والصناعي، بجانب تأسيس سلاسل إمداد تخدم القطاعين العام والخاص، لأجل بناء مجتمع واقتصاد مستدام، قائم على المعرفة الرقمية.
وتتضمن الإستراتيجية، برامج وخططا صُممت خصِّيصًا لنشر ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، وسط المجتمع السعودي، بصورة عامة، والجهات المستهدفة بصورة خاصة، وذلك بهدف تشجيع وتحفيز شباب رواد الأعمال على إنشاء مشاريع ابتكارية، تحقق الفائدة للمجتمع وتدعم جهود المملكة، في التحول إلى محور إقليمي للابتكار.
ومن شأن إستراتيجية «بياك»، المرتكزة على الابتكار ، أن تساعد الشركة على توسع مجالات عملها في إدارة منصات الابتكار ومنصات ريادة الأعمال بفعالية، لمواكبة التغيرات والتطورات التقنية المتسارعة عالميًا، وهذا بدوره سيدعم تسريع خطوات «بياك»، نحو تمكين الابتكار ، محليًا وإقليميًا.
إن الابتكار يعد أبرز محركات النمو الاقتصادي وتنوعه، لأنه يعمل على إيجاد حلول لمختلف التحديات ويساعد في خلق وظائف نوعية واستحداث أسواق جديدة، بجانب عمله على تحسين جودة المنتجات والخدمات، فضلًا عن دعمه للتحوّل الرقمي الذي تتسارع خطواته في المملكة.
وستساهم إستراتيجية «بياك»، القائمة على الابتكار في خلق بيئة مواتية للازدهار الرقمي تسهم في بناء مجتمع ووطن رقمي مستدام، حتى تصبح المملكة محورًا إقليميًا رائدًا، في مجال الابتكار والوجهة الأولى للاستثمارات الرقمية في المنطقة.