'تورن8' تخرج 7 شركات ناشئة في أول يوم عروض لهذا العام
إيلمار موك خلال يوم العروض، متحدثاً عن الابتكار. (الصور لـ باميلا كسرواني)
أرادت مسرعة النمو "تورن 8" Turn8 أن تكون الدفعة الخامسة من الشركات الناشئة التي خرّجتها في الأسبوع الماضي متميّزة كالعادة، فاختارت 7 شركات ناشئة سبق واستهلّت مشوارها وطوّرت خطة أعمالها وأطلقت خدماتها ومنتجاتها في الأسواق، حتى أنّ بعضها بدأ يجني الأموال وبعضها الأرباح.
اعتبر مدير البرنامج، كمال حسن، أنّ "‘تورن 8‘ نجحَت مرة جديدة في تقديم باقة من شركات الأعمال من مختلف دول العالم، لتعكس مثابرة مسرّعة النمو في التوسّع لاسيما أنّها تنوي زيادة عدد دفعات الشركات المتخرّجة من اثنين الى 5 دفعات سنوياً."
لا تقف مشاريع "تورن 8" المستقبلية عند هذا الحدّ، فالمسرّعة تريد أيضاً اصطحاب بعض الشركات الناشئة إلى الولايات المتحدة لتنظيم "أيام عروض" demo day مماثلة أمام المستثمرين هناك، إضافة إلى إبرام شراكاتٍ من حول العالم لتقديم برامج ما قبل تسريع النموّ للشركات الناشئة في أوطانها قبل سفرها إلى دبي.
كالعادة، يبقى ما يميّز كلّ الشركات الناشئة، وتحديداً تلك المشاركة في يوم عروض "تورن 8"، القدرة على الابتكار من أجل تلبية حاجات السوق المتغيرة. ولذلك، أراد المنظّمون للحضور من رواد الأعمال والمستثمرين وغيرهم من اللاعبين في البيئة الحاضنة، أن يستفيدوا من تجربة إيلمار موك Elmar Mock المبتكِر الشريك لعلامة الساعات الشهيرة "سواتش" Swatch ومؤسِّس شركة "كريهوليك" Creaholic التي تساعد الشركات منذ عام 1986 على ابتكار الخدمات والمنتجات والحصول على براءات اختراع في مختلف المجالات.
كما حسن ملقياً كلمته خلال الفعالية.
ومن خلال الحديث عن تجربة "سواتش"، لخّص موك عملية الابتكار بثلاث مراحل، تبدأ بأن فكرتك في البداية تكون مستحيلة، ثمّ تتحوّل إلى خطيرة، وبعد تنفذيها تصبح بديهية. كما شدّد على أنّ "حياتنا في تغيّرٍ مستمرّ وهي تجبرنا على التركيز على التغيير أيضاً ليتحوّل المستحيل إلى بديهي."
ودعا موك روّاد الأعمال إلى اعتناق التغيير والابتكار من دون الخوف ممّا يقوله الآخرون، لأنّ "يوم بعد غد سيكون مختلفاً عن اليوم، ولأن حتى الأسماك ستضطرّ إلى تعلم التحليق."
من هي الشركات الناشئة السبعة؟
مرّة جديدة، كانت باقة الشركات الناشئة المشاركة متنوّعة، سواء كان من حيث جنسياتها أم مجال أعمالها الذي تراوح بين الواقع الافتراضي إلى التشفير وصولاً إلى عالم الطب والطعام والموسيقى.
-
"بيكسل باغ" PixelBug، من دبي، تساعد مختلف الشركات على اعتماد
الواقع الافتراضي والمعزز في حملاتها الاعلانية والتسويقية.
- "كناري" Kanari، من
دبي أيضاً، تساعد الشركات من خلال تقديم العون في تحسين إدارة تجربة
الزبون، بفضل استطلاعات الرأي على المحمول وأدوات التقارير
والتحليل.
- "مديك سان"
MedicSen، من اسبانيا، تقدّم تطبيقاً لمراقبة معدلات السكر ودقات
القلب وحرارة الجسم لكلّ مرضى السكري، ومستقبلياً ستقدم لصقات مرتبطة
بالتطبيق لتوفير جرعات الانسولين اللازمة.
- "ماي تريب فوتو"
Mytriphoto، من تشيلي، تساعد الفنادق في التواصل مع أكبر عدد من
الزبائن بطريقة عضوية وتحسين سمعتها على الانترنت والترويج لمبيعات
جديدة
بفضل خدمة التقاط الصور 360 درجة 360-degree pictures ومشاركتها على شبكات التواصل الاجتماعي. -
"مايكرز بيلدرز" MakersBuilders، من دبي، توفّر ورش عمل وصفوف في مختلف مجالات تعليم التكنولوجيا للأطفال والمراهقين.
- "فودياك"
Foodiac، من فنلندا، تقدّم خدمة توفير أفضل الطهاة إلى منزلك
لإعداد الطعام لضيوفك.
- "909 ميوزيك" 909 Music، من دبي، تشكّل مكتبة موسيقية رقمية مخصّصة للموسيقى المرخصة على أنواعها الجاهزة للاستخدام.
قد تكون أفكار هذه الشركات الناشئة جديدة، إلّا أنّها جميعها تبحث عن الاستثمارات الاستراتيجية، وهي استثماراتٌ تتراوح قيمتها بين 150 و500 ألف دولار من أجل تطوير المنتج أو الخدمة وإطلاق حملات تسويقية وتوسيع فريق العمل.
رواد الأعمال الثلاثة الذين سبق وتخرجوا من "تورن8" يتحدثون عن تجاربهم مع المسرعة ومن دونها.
جديد فعالية "تورن 8" هذه المرة، كانت حلقة نقاش مع ثلاث رواد أعمال من الدفعات السابقة أرادوا مشاركة الحضور بتجربتهم، وهم: محمد الوزير، مؤسِّس "كين ترانس" KinTrans التي تترجم لغة الإشارات إلى كلمات صوتية ونصوص؛ ورخيل فرناندو، الرئيس التنفيذي لشركة "كاش مي" Kashmi التي تسهّل عملية تحويل الأموال بين الأفراد؛ وفرناندو بنيتو، الرئيس التنفيذي لـ "باك" paack التي تقدّم تطبيقاً لتوصيل مشتريات المواقع التجارية الإلكترونية في غضون ساعتين.
ولقد اتّفق روّاد الأعمال الثلاثة على أنّ التخرج من "تورن 8" كان أشبه بمغادرة المنزل العائلي للمرة الأولى؛ صعباً ويحتّم الاتكال على النفس والقيام بكلّ شيء.