'أسترو لابز' تُطلق مقرها الجديد في دبي للمزيد من الدعم الريادي
الحضور خلال حفل الإطلاق - الصورة من أستولابز.
أطلقت منصة الريادة "أسترولابز" Astrolabs أمس مقرّها الجديد في أبراج بحيرات جميرا في دبي، تتويجاً لشراكتها مع "جوجل" ومع المنطقة الحرة "مركز دبي للسلع المتعددة" DMCC بهدف دعم الشركات الناشئة من أنحاء العالم ومساعدتها على النمو والتوسّع.
يضمّ المركز اليوم 40 شركة ناشئة من 27 دولة، بحسب الشريك المؤسس محمد مكّي، نذكر من بينها على سبيل الذكر لا الحصر "المفكّرون الصغار" و"إفنتوس" Eventtus و"تشومب" Chomp و"إمبريس مي" ImpressMe و"أير كرو كلوب" Air Crew Club و"فيزاج" Visage و"تويران" Toiran.
في حديث مع "ومضة" اتّفقت معظم هذه الشركات على أنّ "أسترولابز" توفّر مساحة للتعاون والعمل معاً من أجل الاستفادة من مهارات مختلف رواد الأعمال لأنّ الجميع، على حدّ قولهم، يواجه المشاكل والتحديات ذاتها وانما على مستويات مختلفة.
شدّد مكّي على أنّ "أسترولابز" تبحث عن الشركات الناشئة التي تملك خطط أعمال ذات أهداف توسّعية أبعد من دبي وقال "مقرّنا في دبي ونستغلّ كلّ البنى التحتية والخدمات الا أننا نريد أيضاً أن نخدم العالم"؛ أمرُ انعكس كما رأينا بجنسيات الشركات الناشئة المختلفة التي انضمت إلى المساحة.
تُشجعّ تركيبة مساحة العمل المشترك على التعاون الوطيد بين الشركات الناشئة، فجاءت مريحة وواسعة على حدّ سواء وتعمل على أساس "من يأتي أولاً يحصل على مكتب" first come first serve.
تقدّم بطبيعة الحال غرف اجتماعات ومكاتب خاصة و"مختبر أجهزة جوجل" ومقهى، "تُشعر بالراحة بفضل التصاميم والألوان المدروسة فلا تشعر أنك في العمل لا بل في البيت،" على حدّ وقل أحد رواد الأعمال.
لويس لبّس يقوم بجولة لتعريف المساحة للحضور - الصورة
لأسترولابز
على حد قول مكّي جاء اختيار الاسم مستلهماً من "اسطرلاب" إحدى أهم الأدوات الفلكية في العصور الوسطى التي ابتكرها العرب وكانت متعدّدة الاستعمالات كالملاحة وتحديد والوقت وحساب المسافات واكتشاف مواقع الكواكب، وغيرها. وبالتالي، اختار الشريكان هذا الاسم كمصدر الهام لطموحاتهما في ثقافة ريادة الأعمال والابتكار والاكتشافات في المنطقة العربية.
أراد الشريكان المؤسسان لويس لبّس ومحمد مكي أن تسدّ هذه المساحة ثغرات عدّة في مجال ريادة الأعمال.
بعد أن كانت لهما خبرة طويلة فيه. فتقدّم "أسترولابز" تسهيلات في ما يتعلّق بتسجيل الشركة والتراخيص والأمور اللوجيستية التي أصبحت أكثر سهولة مع إنضمام "مركز دبي للسلع المتعددة" كشريك، الذي اختير أفضل منطقة حرة في العالم لعام 2015.
دور الشركاء
يخبرنا أحمد بن سليمان، الرئيس التنفيذي لـ"مركز دبي للسلع" أنّ المركز الذي بدأ كمكتب صغير قبل 13 عاماً تحوّل مع السنوات الى إحدى أكبر المناطق الحرة في الامارات في موقع كان مجرد صحراء الا أنّه تحوّل الى مساحة لمختلف الشركات. وأضاف أنه عندما التقى مكي ولبس وجد أن القاسم المشترك الذي يجمعهم جميعاً هو مستقبل المنتجات المبتكرة مضيفاً: "نحن هنا لتوفير الخدمات والمساعدة والمساندة وانما أيضاً لنتعلّم".
ولعلّ مهمة "التعليم والتثقيف" تقع بشكل كبير على عاتق الشريك "جوجل" الذي يبقى "شركة ناشئة" عملاقة على حدّ قول دافيد غرانويلد David Grunwald، رئيس الشراكات في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وافريقيا في "جوجل لرواد الأعمال". اعتبر غرانويلد أن الشركة ملتزمة بمساعدة الشركات الناشئة وحضانة ثقافة ريادة الأعمال.
كما وشدّد على أن مساحات كـ"أسترولابز" تقدّم الارشاد والدعم للشركات الناشئة من أجل مساعدتها على مضاعفة حظوظها بالنجاح.
أمرُ شدّد عليه أيضاً محمد مراد، المدير العام لجوجل الشرق الأوسط وشمال افريقيا الذي اعتبر أن تعريف الابتكار هو "الاختراع زائد ريادة الأعمال" مشيراً إلى أنّ الأمرين بغاية الصعوبة. "تكمن أهمية شراكة استرولابز وجوجل في تسهيل المهمة من خلال الخدمات اللوجيستية والتواصل مع الزملاء والمرشدين وتعلّم المزيد عن المستخدمين والتكنولوجيا لاسيما في المنطقة العربية التي تضم 200 مليون مستخدم انترنت وبالتالي طلب كبير على المحتوى والتكنولوجيا."
لا تكتفي "استرولابز" بتقديم مساحة عمل لرواد الأعمال مع مختلف العروض التي تناسب كلّ منها لا بل توفّر أكاديمية "أسترولابز" التي تنظّم العديد من ورش العمل والصفوف حول مختلف ما يدور في قطاع التكنولوجيا.