جدول دوري بالاستثمارات التقنية من 'بيكو كابيتال'
خلصَت شركة الاستثمار "بيكو كابيتال" BECO Capital، إلى أنّ الحركة الاستثمارية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قد نمَت خلال الأشهر الـ12 الماضية.
وفي منشورٍ لها، قالت إنّه بفضل بيئةٍ حاضنةٍ أعمق للشركات الناشئة في المنطقة، فإنّ المبادرات الحكومية والخاصّة آخذةٌ بالإقلاع، في ظلّ اهتمامٍ من قبل أصحاب استثمار مخاطر عالميين ومحلّيين.
وباستخدام الجدول الدوريّ للعناصر periodic table (وهو جدول للعناصر الكيميائية المرتّبة بحسب الرقم الذرّي)، أظهرَت "بيكو كابيتال" أنّه يوجد ما مجموعه 109 لاعبين في قطاع الاستثمار المخاطر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
‘الجدول الدوري‘ للمستثمرين في التقنية في المنطقة، والذي نشرته "بيكو كابيتال". (الصورة من "بيكو كابيتال")
كما تبيّن أنّه يوجد 19 شركة استثمار مخاطِر إقليمية و7 شركات عالمية تعمل في المنطقة، بالإضافة إلى 3 شركات تركّز على الاستثمار في مرحلة النموّ والمراحل اللاحقة.
بالإضافة إلى ذلك، يوجد 12 شركةً تجاريةً كبرى لديها أقسامٌ للاستثمارات المخاطرة، ويوجد 12 حاضنة/مسرّعة أعمال، و11 مجموعةً للاستثمارات التأسيسية.
والاستثمارات المخاطرة العاملة في المنطقة هي من 4 أنواع، حسبما قسّمتهم "بيكو كابيتال"؛ وهي تلك الموجودة في المنطقة MENA-based، والاستثمار المخاطرة الأجنبية foreign، والاستثمارات المخاطرة الصغرى micro ، والاستثمارات المخاطرة من الشركات التجارية الكبرى corporate.
أمّا شركات الاستثمار المخاطر هذه فقد حصلت مجتمعةً على 250 مليون دولار خلال السنوات الثلاث الماضية، بقي منها 150 مليون دولار. وبدورها، بلغت حصّة "بيكو كابيتال" من هذه الأموال نحو ربع ما تمّ التعهّد به في هذا العام حتّى الآن.
و"بيكو كابيتال" التي تؤمّن رؤوس الأموال في المراحل المبكرة من النموّ للشركات العاملة في القطاع التقنيّ، سبق لها أن استثمرَت في كلٍّ من "كريم" Careem و"بروبرتي فايندر" Propertyfinder و"بيزات" Bayzat. وفي منشورها الذي تضمّن ‘الجدول الدوري‘ هذا، قالت الشركة إنّ الأموال المتبقّية لت تذهب كلّها نحو استثماراتٍ جديدة.
نموٌّ مستمرّ
أشار الرئيس التنفيذيّ لـ"بيكو كابيتال"، داني فرحة، إلى أنّه ما زال يوجد طريق لعمليّات التمويل المتنامية في المنطقة. وهو يعتقد أنّ تخصيص الصناديق السيادية [الحكومية] والمكاتب العائلية والمؤسَّسات الاستثمارية من أجل شركات الاستثمار المخاطر، سيكون خطوةً في الاتّجاه الصحيح.
وقال إنّ "هذا سوف يسرّع عملية إنشاء بيئتنا الحاضنة، التأسيس لقصص نجاحٍ في القطاع التقنيّ، وتأمين مشاركة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الثورة التقنية، والمساهمة في تحسين المنطقة وجعلها أكثر استقراراً وازدهاراً، وفي المحصّلة توفير عائداتٍ كبرى للمستثمرين في هذه العملية."
كما أضاف إنّ "السوق ما تزال ناشئة، إلّا أنّها تشهد الكثير من النشاط والاهتمام. وهي بمجرّد أن تقلع، سوف ترتفع عالياً. سوف نكون الطفرة التقنية العالمية الثانية فيما نسير على خطى الهند."
وفي حين شهدت المنطقة قلّة اهتمامٍ من شركات الاستثمار المخاطر العالمية، وقد تمّ ذكرها سابقاً "ومضة"، فإنّ فرحة يتوقّع أنّ هذه الشركات سوف تأتي بالجملة إلى المنطقة خلال السنوات الخمس المقبلة.