كيف تجمع 18 مليون دولار في الشرق الأوسط؟ خمس نصائح من مؤسس ماركة في آي بي
كيف تجمع 18 مليون دولار في الشرق الأوسط؟ مهمة ليست سهلة. الأسبوع الماضي، التقيت بأحمد الخطيب، الرجل الذي أسس موقع التبضّع الالكتروني، "ماركة في أي بي". منذ أن أطلق الشركة قبل ثلاث سنوات، جمع أحمد 18 مليون دولار من رأس المال المخاطر وافتتح مكاتب للشركة في عدد من الدول. وإليكم بعض النصائح حول إدارة الشركة لتبرير جمع هذا المبلغ من الأموال. وهناك شائعات تفيد بأن "ماركة في أي بي" ستحصل على المزيد من الأموال!
القيادة بحزم
لا شك أن إدارة شركة ناشئة ليس أمراً ساحراً كما تصفه "ذي سوشيل نتويرك" The Social Network . وتكمن أفضل طريقة في تحفيز الآخرين على الكشف لهم عن أنك تعمل بجهد. ويقول أحمد " أنا أول من يصل الى المكتب كل صباح. الرجل الوحيد الذي يصل قبلي هو الشخص الذي يفتح الأبواب." وأحمد هو آخر شخص يغادر المكتب كل يوم. لا شك أن هذه العادة تؤثر كثيراً في موظّفيه الا أنها تؤثر أيضاً بالمستثمرين. عندما تطلق جولة من التمويل، يبحث المستثمرون "عن قائد قبليّ واقعيّ يملك الجرأة في المتابعة والمثابرة."
وظّف الأشخاص المناسبين
خلال لقائنا المقتضب، كشف أحمد أنه "لا يبقي على أي موظف، بعد شهر، إذا لم يتأكد من أنه سيبلي حسناً." لا أحد يريد أن يختبر هذا النوع من الضغط في الأسابع الأولى من توظيفه. ولكن، في بيئة الشركات الناشئة، إما أن تغرق أو تسبح. على خلاف الشركات الكبيرة، لا تملك الشركات الناشئة موارد تهدرها على موظّفين أداؤهم عاديّ. توظّف "ماركة في آي بي" حالياً 350 شخصاً الا أن أحمد يعترف أنهم عملوا مع حوالى 1500 موظف لانتقاء الموظفين الـ350 المناسبين. "إذا لم تكن مبتدئ تعتمد على نفسك للتطوّر، فأنت تهدر وقتك ووقتنا." ويوصي أحمد باتباع نصيحة الكاتب في "هارفرد بيزنيس ريفيو" Harvard Business Review، جريج ماك كيون: "وظفّ ببطء وأطرد بسرعة".
صممّ ثقافة خاصة بك
"يكمن دوري الأهم في أن أحرص على ألا نرث أي ثقافة لا بل أن نصممّ واحدة خاصة بنا." ويقول أحمد إن اي شركة ناشئة لا تملك الوقت "لسياسات المكتب أو الأجندات الخفية". وفي محاولة لجعل "ماركة في أي بي" واحدة من أفضل الشركات للعمل فيها في العالم، يخصص أحمد مساحة كبيرة لألعاب الفيديو والكراسي المريحة وطاولة بيلياردو وأخرى لكرة الطاولة. توجد سبل كثير لابتكار ثقافة خاصة بك؛ تكشف إحدى خلاصات أخبار "كورا" Quora عن لائحة استثنائية لثقافات الشركات الناشئة الخارقة.
المثابرة
يقول أحمد "لن أدّعي أننّا ناجحون- ليس بعد على الأقل." بالنسبة لأحمد، لا يعتبر النجاح هدفاً بحدّ ذاته لا بل عملية متواصلة من التجارب والأخطاء. "يعتبر رائد الأعمال الذي أثبت نفسه شخصًا فشل مرات كثيرة قبل أن يحقق النجاح."
تحقيق التوازن في حياتك
لا تريد أن ترهق نفسك ولا تريد أبداً أن تغفل عن الأشياء المهمة بالنسبة لك. يتّبع أحمد روتيناً يومياً صارماً: "كنت أعمل 16 ساعة يومياً طوال أيام الأسبوع. ولكن، اليوم أنا أب لأربعة صبيان. وخلال العام أو العامين الماضيين، بدأت أهتمّ بقضاء وقت نوعي مع أولادي. كل يوم، أخصص فترة ما بين الثالثة والثامنة مساء لأولادي." تساعدك حياة متوازنة على أن تكون وفريقك سعيداً ومندفعاً ومستعداً لتحقيق المستحيل.
أعدك أنني سأعلمك عن كيفية جمع 18 مليون دولار الا أن ما أريده حقاً هو أن أنصحك حول بناء شركة رائعة. إذا ركّزت على الأمور الصحيحة، ستكون مهمة جمع الأموال سهلة. وتذكّر- لا يتمّ تمويل فكرتك لا بل كيف تقترح أن تُنفّذها.
سيشارك أحمد الخطيب في فعالية "ستارتب جريند"، المدعومة من "جوجل لرواد الأعمال"، في 14 نيسان/ أبريل، في عمّان، الأردن. يمكنكم حضور الفعالية لاكتشاف المزيد عن نجاحاته ونضالاته في جلسة أسئلة مباشرة (التذاكر هنا).