حسوب تستحوذ على "أسناد" وتلغي المنافسة
بعد أن بلغت المليار إعلان شهرياً قبل بضعة أسابيع، أعلنت شركة حلول الويب التي أطلقت قبل ثلاث سنوات، "حسوب" هذا الأسبوع إعادة إطلاق الشركة الأخيرة التي استحوذت عليها أي "أسناد" وهي سوق مغربية على الإنترنت.
تحقق "حسوب" التي تتمثل مهمتها بتطوير فرص على الإنترنت للمستخدمين العرب، النجاح بشكل سريع. فبعد أن اشترت "خمسات دوت كوم" Khamsat.com، وهي سوق للخدمات الصغيرة للمستخدمين العرب حيث يمكنهم شراء وبيع الخدمات الرقمية، في تموز/يوليو 2012، استحوذت "حسوب" عام 2013، على "أسناد" وهي سوق للمنتجات الرقمية وعلى "أرابيا ويكلي" وهي نشرة بريدية رقمية وتقنية باللغة العربية، من محمد ساحلي، صاحب الشركتين.
أنشأت "حسوب" ثلاث شركات ناشئة تستهدف خدمات أخرى. فأولاً أطلقت "بيان برس" Bayan Press، وهي خدمة مجانية تمكّن الشركات والشركات الناشئة والمنظمات غير الحكومية من توزيع بيانات صحافية، ومن ثم أطلقت "حسوب أنالايتيكس" Hsoub Analytics، التي تزوّد المتحدثين باللغة العربية بمعلومات عن المواقع الإلكترونية، قبل أن تطلق "حسوب كابتشا" Hsoub CAPTCHA، وهي خدمة كابتشا عربية مجانية موجهة للمطوّرين العرب. (CAPTCHA كلمة إنكليزية مركبة تمثل الحروف الأولى للكلمات في جملة "Completely Automatic Public Turing Test to Tell Computers and Humans Apart"، وتعني هذه الجملة "اختبار تورينج العام والأوتوماتيكي للتمييز بين الحاسب والإنسان").
"أسناد" أول سوق على الإنترنت من نوعها في المنطقة، وبدلاً من إنشاء سوق جديدة من الصفر، قرر فريق "حسوب" الاستحواذ على "أسناد" وإعادة إطلاقه بتصوّر جديد. ويقول معاذ الخطيب، ممثل حسوب الإعلامي، "رأينا حاجة إلى سوق رقمية عربية في المنطقة في وقت لم يكن أسناد يبلي بلاء جيد أبداً".
ومنذ الاستحواذ عليه في مطلع عام 2013، أعاد الفريق تنظيم وتصميم قابلية الاستخدام والأمن وتصميم تجربة المستخدم وأعادت إطلاق الموقع هذا الأسبوع. وقال الخطيب "ستصبح المنصة مكاناً حيث يمكن للناس شراء وبيع جميع أنواع المنتجات الإلكترونية مثل البرامج والرسومات والألعاب والتطبيقات والكتب الإلكترونية والتصميمات وتصميمات الويب".
وحين اتصل المؤسس الشريك لـ"حسوب" عبد المهيمن الآغا بالساحلي لإجراء عملية استحواذ محتملة، لم يكن قد مر سبعة أشهر على إطلاق "أسناد". وشكف ساحلي بأن "السعر كان منخفضاً جداً ولكنه بدا مقبولاً عند أخذ أداء الموقع بالاعتبار وكمية العمل الذي وضعناه فيه، وكون حسوب نفسها شركة ناشئة فتية"، وفضّل عدم الكشف عن السعر الدقيق.
وكان ساحلي قد تسلّم عملاً جديداً بدوام كامل بعد ثلاثة أشهر من إطلاق "أسناد". وقال "الموقع الإلكتروني لم يكن يبلي حسناً ولم يكن لديّ الوقت للعمل عليه لأني احتجت إلى راتب مستقر وواجهت وقتاً عصيباً للحوصل على تمويل".
وكان التحدي الأول الذي واجهته "أسناد" أثناء التقدّم هو إقناع الناس بنشر منتجاتهم الرقمية وبيعها على المنصة. وقال ساحلي "بعد إجراء مناقشات مع العديد من المستخدمين، فهمت أن معظمهم كانوا كسالى جداً لكي يخرجوا بنسخة رقمية نظيفة عن عملهم. وأسناد كانت فتية جداً في ذلك الوقت كي تكون هي نفسها عنصراً محفّزاً".
فهل ستتمكّن "حسوب" من تجاوز هذا التحدّي؟
وقال ساحلي "أعتقد أن أسناد حصلت على فرصة أكبر للنجاح مما حصلت عليه قبل عام ونصف العام، لأن المحتوى العربي الآن يكسب شعبية وحسوب نجحت في تعزيز تصميمها وبناء فريق للعمل عليه".