تطبيق لتتبع الحركة يفوز خلال ستارتب ويك أند الدوحة ومشاركة نسائية استثنائية
كانت الجائزة الأولى في مسابقة فعالية "ستارت آب ويك آند" في الدوحة
منذ يومين من نصيب تطبيق للهواتف الذكية يتعقّب النشاطات، صممه فريق
يتضمن طالبين في المرحلة الثانوية.
يتيح هذا التطبيق المسمى "رقم" Raqam للمستخدمين تعقّب وتيرة تكرار أي نشاط يمكنك تخيّله – من شرب العصير الى مطالعة الكتب. ويرسم هذا التطبيق جداول تسمح للمستخدم بتحديد ما إذا كان نشاطه يتّبع توجّهًا معيّنًا أم لا. فيمكن للمستخدم على سبيل المثال أن يعرف ما إذا كان ينفق المزيد من المال في بداية الشهر أو آخره أو ما إذا كان تمرينه اليومي يخف عند نقطة معينة خلال الأسبوع.
ويقول مفيد أحمد، 28 سنة، الذي عرض المنتج على الحكام: "يقدّم هذا التطبيق القدرة على قياس كل جانب من جوانب حياتك. وقد شمل الفريق أيضًا فواز محمد، 28 سنة، وسلمان السليطي وعبد اللطيف الكواري وكلاهما يبلغان 16 سنة ويرتادان ثانوية أكاديمية قطر.
وكان قد شارك أحمد والكواري والسليطي العام الماضي في الفعالية وفاز منتجهم "دوحة لنكس" Doha Links في المرتبة الثانية وهو نظام معلوماتي ترفيهي كانوا يأملون أن يتم تركيبه في سيارات الأجرة في البلاد. وقالوا إنّ فكرتهم الأصلية لم تتمكن من الانطلاق لأنّ شركة "كيو ميديا" q.media الإعلانية التابعة للحكومة أرادت فرض رسوم عمولات عالية على أي عائدات يكسبها الفريق عن طريق الإعلانات.
إلاّ أنّ السليطي أضاف أنّه يعتقد أنّ منتجهم الجديد سيحققّ نجاحًا لأنّه لا يعتمد على أي جهات راعية أو شراكات لكسب عائدات. وقال: "السبب الوحيد وراء فوزنا هو تركيزنا على المستخدم لا على المعلن". ويخطّط الفريق لتحقيق أرباح عن طريق بيع نسخة مميّزة من التطبيق.
وقال السليطي الذي ابتكر الفكرة إنّه يأمل أن يستوحي المزيد من الطلاب الثانويين في أن يصبحوا رواد أعمال في عمر مبكر بدلاً من الانتظار حتى يكبروا.
وأضاف: "ينبغي على المزيد من الناس أن ينخرطوا في هذا المجال لأنّه ليس بالأمر الصعب. في هذا العمر تتسنى لنا الفرصة لنجرّب أكبر عدد ممكن من الأمور ونكتسب ما بوسعنا من الخبرة. فالخبرة أهمّ مكسب في الحياة."
من جهة أخرى، جاء تطبيق "سبايدي" Spidy الذي يمكّن لاعبي ألعاب الفيديو من التواصل الاجتماعي في المرتبة الثانية وهو من اختراع لطيفة النعيمي، 21 سنة، وحاتم صلاح، 24 سنة، وياسمين حلواني، 22 سنة، ويستوحي التطبيق من "فايسبوك" و"إي باي" eBayمعاً ولكن من دون "ميزة الدردشة". ويستطيع من خلاله لاعبو ألعاب الفيديو أن يتواصلوا وينظمّوا مباريات ويتبادلوا ألعاب الفيديو ووحدات التحكّم ويبيعوها.
واحتلّ المرتبة الثالثة IDIDI وهو موقع إلكتروني يمّكن رواد الأعمال المبتدئين بالتواصل والحصول على خدمات مجانية من بعضهم البعض مثل إنشاء شعار، شرط أن يعدوا بالتعويض على رائد الأعمال الذي قدم الخدمة في المستقبل.
وقد تلقّت الفرق الثلاث الرابحة مجموعة متنوعة من الجوائز بما فيها أجهزة "آي باد" وأجهزة لوحية من "سوني" Sony وشهادات نصائح واحتضان للشركات الناشئة.
وقالت ربى هاشم، إحدى أعضاء لجنة الحكام في المسابقة ومديرة التسويق لشركة "مايكروسوفت" Microsoft في دولة قطر إنّ الفرق الستة المتنافسة كان لديها جميعها أفكار رائعة ولكن، عليها أن تعمل على مهارات تقديم مشاريعها.
وأضافت: "على الفرق جميعها أن تلتزم بالوقت المحدد لها بشكل أفضل". وقد أخذنا الوقت الكافي في فقرة الأسئلة والأجوبة لأن بعض الفرق لم تتسنَ لها الفرصة حتى لشرح نموذج عائداتها أثناء العرض. ويُعتبر نموذج العائدات من أكثر المواضيع أهميةً غير أنّ الكثير من الفرق تركته حتى اللحظة الأخيرة ولم تحظَ حتى بالوقت للتحدّث عنه.
وقد تمثّلت إحدى نقاط القوة لدى المشاركين في نسبة المشاركة النسائية. فعلى الرغم من أنّ امرأة واحدة فقط قد شاركت في "ستارت أب ويك آند" الدوحة العام الماضي، شكلت نسبة النساء المشاركات لهذا العام حوالى 30% من المتنافسين الأربعين وتعود هذه النسبة المرتفعة على الأرجح الى الموقع الجديد الذي انعقدت فيه الفعالية وهو الحرم الجامعي النسائي التابع لكلية المجتمع في قطر Community College of Qatar.
من ناحية أخرى، قالت الفائزتان في المرتبة الثانية، النعيمي وحلواني، إنّ الطريقة الفضلى لجذب النساء للعب أدوار ريادية هي في تشجيعهنّ على تعلّم العلوم والرياضيات في وقت مبكر. وأوضحتا أنّ: "ثانوية البنات التي التحقوا بها كانت واحدة من الثانويات القليلة في قطر التي تقدّم دروسًا في الروبوتات والتكنولوجيا. بعد أن فازتا في الماضي بالمرتبة الأولى في الدورة المحلية لمسابقة "كأس التخيل" Imagine Cup التي تنظّمها "مايكروسوفت"، هما تأملان الآن أن يشارك عدد أكبر من النساء في مجال الشركات الناشئة المتخصصة في التكنولوجيا في قطر.