مزارع البحر الأحمر السعودية للتكنولوجيا الزراعية تتوسع للولايات المتحدة
- أعلنت شركة "مزارع البحر الأحمر"، التي تتخذ من المملكة العربية السعودية مقراً لها توسعها إلى الولايات المتحدة، بعد استثمار من المستثمرين الأمريكيين AppHarvest و Bonaventure Capital ، إلى جانب تمويل من ذراع ريادة الأعمال في أرامكو السعودية Wa'ed ، ومعهد مبادرة الاستثمار المستقبلي ، و Global Ventures وجامعة الملك عبد الله للعلوم. والتكنولوجيا في عام 2021.
- تأسست شركة Red Sea Farms في عام 2018 من قبل Ryan Lefers و Mark Tester كشركة فرعية من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا ، وقد طورت حلاً منخفض الطاقة لزراعة المحاصيل باستخدام المياه المالحة.
- ستعمل الدراسة الأولية على دمج تقنيات بيئة مزارع البحر الأحمر في المرافق القائمة في مركز الزراعة البيئية الخاضعة للرقابة بجامعة أريزونا لمشروع مدته عام واحد.
بيان صحفي
أعلنت "مزارع البحر الأحمر ،"الشركة السعودية-الإماراتية المتخصصة في مجال التكنولوجيا الزراعية ،والتي تطور تقنيات خاصة للزراعة التجارية الموفرة للطاقة والتحكم المستدام بالمناخ دون استخدام المياه العذبة ،عن توسعھا في الولايات المتحدة الأمريكية. وستكون البداية من خلال شراكة أبرمتھا الشركة مع مركز الزراعة البيئية الخاضعة للرقابة التابع لكلية الزراعة وعلوم الحياة بجامعة أريزونا( UA-CEAC) لتجربة تقنياتھا .
الجدير بالذكر أن شركة مزارع البحر الأحمر ھي إحدى الشركات المنطلقة من جامعة الملك عبد ﷲ للعلوم والتقنية وقد تأسست عام 2018 بھدف تلبية احتياجات الأمن الغذائي ،وتقليل الاعتماد على المياه العذبة واستخدام الكربون في قطاع الغذاء على الصعيدين الإقليمي والعالمي. طورت الشركة تقنيات فريدة خصيصاً للبيئات ذات الظروف المناخية القاسية، إلى جانب حلول موفرة للطاقة لاستخدام المياه المالحة بدلاً من المياه العذبة في تبريد المستنبتات الزراعية من خلال نظام فريد حاصل على براءة اختراع للتبريد النھاري والليلي ومزود بتقنيات ذات كفاءة عالية للتحكم في مستويات الرطوبة ومراقبة الطاقة الشمسية والنمو .
ساھمت استثمارات شركتي AppHarvest و Bonaventure الأمريكيتين في تسريع التوسع الدولي للشركة في الولايات المتحدة الأمريكية. وكانت الشركة قد تلقت كذلك استثمارات خلال العام 2021 في منطقة الشرق الأوسط قدمتھا مجموعة من المؤسسات السعودية والإماراتية ضمت مركز أرامكو السعودية لريادة الأعمال (واعد) ،ومعھد مبادرة مستقبل الاستثمار المملوك للحكومة السعودية، وجامعة الملك عبدﷲ للعلوم والتقنية، وشركة جلوبال فنتشرز الإماراتية المتخصصة في الاستثمار الجريء.
يمثل مركز الزراعة البيئية الخاضعة للرقابة التابع لكلية الزراعة وعلوم الحياة بجامعة أريزونا (UA-CEAC) إحدى أبرز المؤسسات الأمريكية المھتمة بالتحقق من جدوى التقنيات الناشئة ،انطلاقاً من التزامھا بتقديم برامج وفعاليات وتطوير محتوى ثري لدعم القطاع وتثقيف الجمھور حول الدور الحيوي للزراعة البيئية الخاضعة للرقابة في مواجھة التحديات الغذائية والبيئية الحالية والمستقبلية من خلال حلول إبداعية وعملية وناجحة .
تأتي ھذه الشراكة استكمالاً للجھود البحثية الأخرى للمركز والتي تشمل أبحاثاً حول تقنية تحويل الطول الموجي ،ورقائق الخلايا الكھروضوئية المتكاملة شبھ الشفافة والتي تستھدف المساعدة في تعزيز إنتاجية المحاصيل ،وتحسين كفاءة استخدام الموارد واستدامة إنتاج الغذاء داخل البيئات الخاضعة للرقابة .تشمل اھتمامات المركز أيضاً التحسين المشترك للمتغيرات البيئية وتطوير تطبيقات التحكم البيئي المتقدمة التي تضمن توفير أفضل للموارد في أنظمة الزراعة العمودية الداخلية وكذلك أنظمة دعم الحياة الحيوية .
تتميز أنظمة شركة مزارع البحر الأحمر بمرونتھا وإمكانية نشرھا على نطاق أوسع بسرعة وسھولة في البيئات التي تعاني من شح المياه ذات الظروف المناخية القاسية ،بما في ذلك مساحات شاسعة من الولايات المتحدة تعاني حالياً من شح المياه الذي يحول دون الاعتماد على طرق الزراعة التقليدية أو يرفع تكاليفھا لمستويات غير مجدية اقتصادياً .وتعكف الشركة على تطوير واستخدام تقنياتھا داخلياً لزراعة منتجات طازجة عالية الجودة وبيعھا في المملكة العربية السعودية ،وتخطط حالياً لتسويق وبيع تلك التقنيات للمزارعين حول العالم.
وتعليقاً على الإعلان ،قال مراد كاسيرا ،مدير مركز الزراعة البيئية الخاضعة للرقابة التابع لكلية الزراعة وعلوم الحياة بجامعة أريزونا (UA-CEAC): "يشرفنا إبرام ھذا التعاون البحثي مع شركة مزارع البحر الأحمر ،حيث يمتلك المركز تاريخاً عريقاً في مجال إجراء الدراسات والأبحاث ذات الصلة بتصميم وتنفيذ أنظمة الزراعة البيئية الخاضعة للرقابة المناسبة للبيئات ذات الظروف المناخية المعتدلة والقاسية، بما في ذلك الصحاري القاحلة والمتجمدة ."
وبھذه المناسبة ،قال الدكتور رايان ليفرز ،الرئيس التنفيذي لشركة مزارع البحر الأحمر: "نتطلع للعمل مع جامعة أريزونا على ھذا المشروع المھم لتقديم حلول زراعية تناسب مساحات واسعة بالولايات المتحدة تعاني من قسوة المناخ الموسمي وشح المياه الذي يجعل زراعة منتجات طازجة على مدار العام صعباً للغاية. فالتقنيات المتطورة التي قمنا بتطويرھا قادرة على المساھمة في علاج ھذه المشكلة، وتقليل الاعتماد على المياه العذبة في إنتاج الغذاء، وتعزيز الأمن الغذائي."
وفي إطار دراسة أولية، سيتم استخدام التقنيات الموجھة للبيئات ذات الظروف المناخية القاسية في مرافق جامعة أريزونا لمدة عام كمرحلة أولى يجري خلالھا تقييم فوائدھا بشكل كامل قبل استخدامھا في مناطق مرة أخرى .