شركة مزارع البحر الأحمر تجمع استثمار بقيمة 10 مليون دولار
- حصلت الشركة الناشئة السعودية، شركة مزارع البحر الأحمر، على تمويل استثماري بقيمة 10 مليون دولار من شركة واعد ومؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار وجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية وشركة جلوبال فينتشرز الإماراتية لرأس المال الاستثماري.
- تأسست مزارع البحر الأحمر في عام 2018 على يد مارك تيستر وريان ليفرز، وتستخدم الشركة المياه المالحة لتنمية الإنتاج المحلي بشكل أكثر استدامة للحد من انبعاثات الكربون وندرة الغذاء والمياه
- وتخطط الشركة لاستخدام التمويل للتوسع خارج المستنبتات الزجاجية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وبناء وحدات للعمليات الزراعية في وسط وغرب السعودية.
بيان صحفي:
صلت اليوم شركة مزارع البحر الأحمر، وهي شركة تقنية زراعية سعودية تتيح تقنيتها الفريدة من نوعها إمكانية الزراعة التجارية للمنتجات باستخدام المياه المالحة، استثماراً لرأس المال الجريء بقيمة 10 ملايين دولار من مجموعة من كبار المستثمرين السعوديين والإماراتيين.
تتخذ شركة مزارع البحر الأحمر جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا (كاوست) مقراً لها على بعد 60 ميلاً شمال جدة، ويعد هذا الاستثمار أحد أكبر الاستثمارات في مجال التقنية الزراعية في المنطقة حتى الآن. ويعكس التعاون بين المستثمرين و الاهتمام المتزايد في منطقة الخليج للاستثمار في الحلول الزراعية المستدامة التي يمكنها مكافحة الأوبئة واضطرابات سلسلة التوريد العالمية.
ويقود التمويل مجموعة من المستثمرين السعوديين والإماراتيين منهم مركز أرامكو لريادة الأعمال "واعد"، ومؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار وهي مؤسسة غير ربحية. وجامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وشركة جلوبال فنتشرز، وهي مجموعة إماراتية لرأس المال الاستثماري، ويعد هذا التمويل هو أوائل الاستثمارات في التقنية الزراعية للعديد من المستثمرين.
يشار إلى أن شركة مزارع البحر الأحمر قد تأسست في العام 2018 بهدف تلبية احتياجات الأمن الغذائي، وتقليل الاعتماد على المياه العذبة واستخدام الكربون في قطاع الغذاء على الصعيدين العالمي والخليجي. وتعتمد التقنية الفريدة للشركة على المياه المالحة بشكل أساسي، مما يقلل استهلاك المياه العذبة في الزراعة بنسبة 85 إلى 90%. ومن خلال نظام حاصل على براءة اختراع من تقنيات الطاقة الشمسية ومراقبة النمو الجديدة والأكثر كفاءة، تستبدل المياه المالحة مكان المياه العذبة المستخدمة عادةً في تبريد البيوت الزجاجية وري المحاصيل.
ويمكن توسيع نطاق أنظمة الزراعة لشركة مزارع البحر الأحمر بسرعة وسهولة في مناخات مثل منطقة الشرق الأوسط، حيث تكون طرق الزراعة التقليدية غير ممكنة أو فعالة من حيث التكلفة. وتستخدم الشركة تقنيتها في البداية لزراعة الطماطم وبيعها في المملكة العربية السعودية، لكنها تخطط في النهاية لبيع أنظمة زراعة كاملة جاهزة للمستفيدين في جميع أنحاء العالم.
وتخطط شركة مزارع البحر الأحمر لاستخدام التمويل لبناء وتعديل أكثر من 6 هكتارات من عمليات الزراعة التجارية في وسط وغرب المملكة العربية السعودية. وتدير الشركة حالياً صوبة زجاجية تجريبية بالمياه المالحة في حديقة جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية.
من جانبه، قال ريان ليفرز، الرئيس التنفيذي لشركة مزارع البحر الأحمر، والذي شارك مع البروفيسور مارك تستر، كبير العلماء وديريا باران، المدير الهندسي في تأسيس شركة مزارع البحر الأحمر: "نفخر بتصميم وتطوير وتقديم أحد أكثر النظم الزراعية استدامة في العالم من مركزنا في المملكة العربية السعودية، ومن شأن هذا الاستثمار من شركائنا الجدد أن يسهم في تحسين الأمن الغذائي العالمي مع الحد من انبعاثات الكربون وتقليل الاعتماد على المياه العذبة".
بدوره، قال وسيم بصراوي، المدير التنفيذي لمركز واعد: "يجسد هذا الاستثمار التزامنا الممتد على مدار عقد كامل تجاه الشركات الناشئة السعودية، حيث استثمر واعد أكثر من 100 مليون دولار في استثمارات رأس المال الجريء والقروض لأكثر من 100 رائد أعمال. وتعد شركة مزارع البحر الأحمر مثالاً بارزاً كشركة ناشئة تمكنت من إحداث تغيير وترك أثر إيجابي، وستسهم ابتكاراتها في تغير مشهد الأسواق وتحسين جودة الحياة للجميع في المملكة".
ويعتبر هذا الاستثمار هو الأول من نوعه لمؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار في قطاع التكنولوجيا الزراعية، حيث قال ريتشارد أتياس، الرئيس التنفيذي للمؤسسة: "يعكس استثمارنا في شركة مزارع البحر الأحمر رؤيتنا لدعم المبادرات والمشاريع التي سيكون لها تأثير إيجابي على البشرية. ومن خلال استراتيجيتنا التي تستند إلى ثلاث ركائز للتنفيذ "التفكير، الفعل، التبادل" تمكنّا من لعب دور هام في الاقتصاد المؤثر الجديد، ونحن سعداء بمشاركتنا مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية وكبار المستثمرين لتقديم هذه التكنولوجيا الثورية إلى السوق".
وقال كيفن كولين، نائب الرئيس للابتكار والتنمية الاقتصادية في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية: "تعمل جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية على دعم نظام بيئي ناشئ في مجال التكنولوجيا العميقة في المملكة العربية السعودية، وتدفع شركة مزارع البحر الأحمر في هذا الاتجاه. وتعتبر هذه الشركة الناشئة نتاج سنوات عديدة من البحث في مختبرات الجامعة، والآن تتخذ الطابع التجاري وتؤكد جاهزيتها لتغيير وجه الزراعة في منطقة الشرق الأوسط والمناطق الأخرى التي تعاني من ندرة المياه".
وقالت نور سويد الشريك العام في شركة جلوبال فنتشرز: "نحن سعداء بشراكتنا مع شركة مزارع البحر الأحمر، فمع نُدرت موارد الأرض بمعدل ينذر بالخطر، يواجه الأمن الغذائي والمائي تحديات عالمية ملحة. وبدعم من النظام البيئي للمعرفة العلمية والتقنية في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، تستكشف شركة مزارع البحر الأحمر طرقاً مستدامة ومبتكرة لمعالجة هذه القضايا في المنطقة والعالم، سعياً وراء هدف أسمى بالحفاظ على موارد كوكب الأرض للأجيال المقبلة".
الجدير بالذكر أن شركة مزارع البحر الأحمر، هي إحدى الشركات المنطلقة من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية التي قدمتها مجموعة كيرشنر، على يد البروفيسور مارك تستر أستاذ علوم النبات، وريان ليفرز خبير الهندسة الزراعية، وقد استحوذ الثنائي مؤخراً على شركة "آيرس" للدفيئات الصحراوية المتقدمة، وهي شركة لتصنيع الزجاج الذكي الذي يدمج تقنيات الطاقة الشمسية والضبط البصري الذي طورتها ديريا باران من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، والتي أصبحت شريكاً مؤسساً.
وكانت شركة مزارع البحر الأحمر قد تلقت استثماراً بقيمة 1.9 مليون دولار في عام 2019 من صندوق تمويل الابتكار وشركة تطوير المنتجات البحثية في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية. وتعد جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، الجامعة الرائدة في مجال أبحاث الدراسات العليا، أحد المبتكرين الرئيسيين لحلول الزراعة المستدامة في منطقة الشرق الأوسط والمناطق الأخرى التي تعاني من ندرة المياه.