أوبر تستحوذ على كريم مقابل 3.1 مليار دولار
استحوذت شركة "أوبر" لنقل الركاب على شركة "كريم" والتي تتخذ من دولة الإمارات مقرا لها في صفقة بقيمة 3.1 مليار دولار مكونة من 1.7 مليار دولار أمريكي من سندات القرض القابلة للتحويل و1.4 مليار دولار نقداً.
تعتبر الصفقة هي الأكبر في تاريخ تخارجات الشركات الناشئة التكنولوجية في الشرق الأوسط ومن المتوقع أن يتم إتمام الصفقة في الربع الأول من عام 2020.
طبقا لبيان من كريم، بموجب الصفقة، ستصبح كريم "مملوكة بالكامل من قبل شركة أوبر، وستعمل كشركة مستقلة تحت علامة كريم التجارية وبقيادة مؤسسيها."
تأسست كريم من قبل ماجنس أولسن ومدثر شيخة في عام 2012، وفي غضون أربع سنوات أصبحت الشركة الناشئة الأولى في مجال التكنولوجيا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا (مينا) لتصبح شركة (Unicorn)، أي شركة تبلغ قيمتها مليار دولار.
تعمل كريم اليوم في 120 مدينة في 15 دولة ولديها 33 مليون مستخدم ومليون سائق. كما أنها توفر خدمات أخرى منها خدمة التوصيل وتسليم الأغذية وتستكشف حاليًا حلول التكنولوجيا المالية.
وأضاف البيان، "تدعم هذه الصفقة قدرة أوبر وكريم مجتمعين على تحسين البنية التحتية للتنقل في المنطقة على نطاق واسع وتقديم خيارات متنوعة للتنقل والتوصيل والدفع."
لا شك أن عملية الاستحواذ ستعزز مكانة أوبر في منطقة الشرق الأوسط، حيث تعمل في ثمانية بلدان، وتقدم بعض خدماتها الأخرى مثل أوبر إيتس، وأوبر سكوتر، وخدمة الحافلات عند الطلب التي أطلقتها لأول مرة في القاهرة. أحد أكبر مستثمري أوبر موجود في المنطقة أيضًا، ففي عام 2016، قام الصندوق الاستثمارات العامة في السعودية (PIF) بضخ 3.5 مليار دولار نقدًا في الشركة مقابل حصة خمسة في المائة.
وصرح دارا خسروشاهي، الرئيس التنفيذي لأوبر، "لقد أثبتت كريم قدرتها على تطوير حلول مبتكرة ومحلية وهي تلعب دوراً رئيساً في تشكيل مستقبل التنقل الحضري في المدن في منطقة الشرق الأوسط حيث أصبحت واحدة من أنجح الشركات الناشئة في المنطقة. إنني على ثقة من أننا، بالعمل عن كثب مع مؤسسي كريم، سنحقق نتائج استثنائية تصب في مصلحة الركاب والسائقين والمدن في هذا الجزء من العالم الذي يتميز بسرعة تطوره."
في السنوات القليلة الأولى لكريم، تردد العديد من المستثمرين في وضع رهاناتهم على كريم، معتقدين بأنها لن تكون قادرة على التنافس مع أوبر، على الرغم من أن أوبر كانت ثاني من يدخل المنطقة وكانت لا زالت في حاجة إلى إثبات وجود قوي. أعتقد الكثيرون أيضًا أن تقييم كريم كان مرتفعا جدا.
بعد أن عمل أولسن وشيخة كخبراء استشاريين لشركة McKinsey and Company، فهموا ديناميكيات الأسواق في الشرق الأوسط وتمكنا من التركيز على احتياجات العملاء والاستجابة لها بسرعة.
وكانت قدرة كريم على التوسع بسرعة إلى أهم الأسواق في المنطقة - الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ومصر، حتى عندما كانت الجهات التنظيمية غير مهيأة لثورة النقل في بعض الأحيان، عاملا أساسيا في تمكينها من الاستمرار في التقدم حتى مع إطلاق أوبر في دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 2013.
وقال خالد تلهوني، شريك في ومضة كابيتال، والتي استثمرت لأول مرة في Careem في عام 2015 في الجولة C البالغة 60 مليون دولار، "تمكنت كريم من توفير حل لمشاكل البنية التحتية التي واجهتها العديد من المدن في المنطقة وعلى وجه الخصوص عدم وجود شبكات نقل عام قوية وفعالة. لقد تمكنت من توطين نموذج أعمال عالمي من خلال توفير القدرة للمستهلك على حجز الرحلات والدفع نقدًا مسبقًا وأثبتت أن المنطقة قادرة على إنتاج شركة تجارية يمكنها أن تتنافس وجهاً لوجه مع الشركات العالمية. "
جمعت كريم 800 مليون دولار حتى الآن، وفي جولتها الأخيرة جمعت 200 مليون دولار، بتقييم للشركة قدره ملياري دولار.
بالنسبة لشركة أوبر، فإن هذا الاستحواذ يضعها في وضع جيد بالنسبة لطرحها العام الأولي (IPO) في بورصة نيويورك للأوراق المالية والتي من المتوقع لها أن تتم في أبريل من هذا العام بتقييم قدره 120 مليار دولار وفقًا لبعض التقارير.