'ملتقى بيبان 2017': التمويل متوفّر إبحث عن الإرشاد
نظّمت "ومضة" نسخةً من فعاليتها الرئيسية "ميكس أن منتور" Mix N' Mentor طيلة ثلاثة أيّام، خلال "ملتقى بيبان 2017" BIBAN 2017 Forum الذي انعقد من 17 حتى 20 أيلول/سبتمبر في "مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض".
استضاف الملتقى قرابة 20 ألف زائرٍ في اليوم الأوّل فقط من بينهم رواد أعمال سعوديين استقبلت "ومضة" عدداً منهم على طاولاتٍ مستديرة ليجتمعوا بمرشدين من قطاعاتٍ مختلفة.
كانت الأجواء في فعالية "ميكس أن منتور" مريحةً وركّزت على التعلّم من الرياديين الآخرين والتشبيك مع المرشدين، حيث حصل روّاد الأعمال على نصائح مفيدة من المرشدين واستطاعوا إنشاء علاقات جديدة.
تنوّعت المواضيع التي تطرّقت إليها جلسات الإرشاد في فعالية "ميكس أن منتور"، بين بناء الفريق واستراتيجيات التسويق، وكيفية التحضير للقاء المستثمر المخاطر.
وقال نيتن رين، مدير تنمية الشركات الناشئة في "ومضة كابيتال"، إنّ "السرعة التي تتطوّر بها البيئة الريادية في السعودية مشجّعة، وتساهم في خدمة الاقتصاد والشباب المتحمّس. وأنّا متشوّق لمقابلة المزيد من روّاد الأعمال السعوديين في المستقبل والذين يستعدّون لتطوير شركاتهم الناشئة".
في غضون ذلك، نُظِّم خلال "ملتقى بيبان" الكثير من جلسات النقاش التي تناولت كيفية تبنّي استراتيجياتٍ ذكية تمكّن المنشآت الصغيرة والمتوسّطة من النجاح والاستمرار، إضافةً إلى محاضراتٍ من روّاد أعمال سعوديين وعالميين وكذلك من شخصيات رسمية.
وشهد الملتقى توقيع "الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة" عدداً من الاتفاقيات بينها مع "جامعة الملك خالد" لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة عبر طرح مقرّراتٍ إلكترونية للتعلّم المفتوح وتطوير المواد التدريبية في مجالات ريادة الأعمال ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسّطة بطريقة جذابة ومفيدة. كما وقعت اتفاقية مع "مركز الملك سلمان للإدارة المحلّية" لتعزيز روح المبادرة والعمل على أنشطةٍ بحثية واستشارية مشتركة، وكذلك اتفاقية مع "غرفة الرياض" لتبادل المعلومات والدراسات المشتركة وتنظيم الفعاليات.
في "الجسلة الوزارية" التي شارك فيها كلّ من محافظ "الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسّطة غسان السليمان، ووزير التجارة ماجد القصبي، ووزير العمل علي الغفيص، ووزير الاتصالات عبدالله السواحة، قال السليمان إنّ الجهات المعنية تعمل على إعادة هيكلة برنامج ’كفالة‘ (لتمويل المنشآت الصغيرة والمتوسّطة) وإطلاق مراكز الخدمة الشاملة وغيرها من البرامج لدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة.
وفي خطوةٍ إيجابيةٍ، قال الغفيص إنّ وزارة العمل ستقوم بتسجيل أصحاب العمل الحرّ والجزئيّ في التأمينات الاجتماعية.
في جلسة تفاعلية حول تمويل الشركات الصغيرة والمتوسّطة في المملكة، شارك فيها خبراء من القطاع، قال وليد فزع، الشريك في "ومضة كابيتال"، إنّه "لا ينبغي الحديث عن التمويل وحسب في المملكة، فطاقات الشباب تعتبر من الموارد الهامّة ويجب أن نساعدهم في تكوين أفكار الأعمال وإعداد خطط العمل، وذلك عبر الإرشاد".
بدوره أشار فارس الحميد، مؤسّس ومدير "مجموعة عقال" Oqal Group، في الجلسة نفسها، إلى أنّ المؤسّسات الحكومية حسّنت من أدائها فيما خصّ المنشآت الصغيرة والمتوسّطة، "ولكن يبقى أن نعمل على التشريعات وتطوير شروط تأسيس المنشآت، مثل إتاحة منح الموظّفين لأسهمٍ في الشركة مقابل عملهم stock options pool.
وأضاف الحميد أنّه "يجب على روّاد الأعمال أن يعرفوا أنّ هناك مراحل لتمويل الشركات الناشئة تبدأ بالعائلة والأصدقاء، مروراً بالمسرّعات والحاضنات، وصولاً إلى المستثمرين الأفراد والمستثمرين المخاطرين، قبل الوصول إلى طرح الأسهم في ’السوق الموازية‘ على سبيل المثال".
بالإضافة إلى ذلك، عُقدت ورش عملٍ درّبت الحاضرين على مواضيع مثل دراسة الجدوى وإعداد خطّة عمل، كما حظي المشاركون بفرصٍ للتشبيك والاطّلاع على آخر مستجدّات الشركات الناشئة في السعودية.
ضمّ "ملتقى بيبان 2017" أيضاً تحدّي "الريادة الاجتماعية" الذي يهدف إلى إيجاد حلول ريادية لتحديات اجتماعية. هذا التحدّي الذي يُعدّ إحدى مبادرات "الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسّطة"، يهدف إلى التوعية بالمشاريع الاجتماعية وأهميتها في تقدّم المجتمع وبنائه، إضافةً إلى استقطاب الروّاد الاجتماعيين المحليين إلى هذا المجال.
في المرحلة الأولى، عرض 15 مشروعاً من أصل 700 أفكارهم أمام لجنة التحكيم المكوّنة من شهد الشهيل، وغادة العريفي، وفراس الجراح، واحمد الجبرين، وعبدالله الراشد.