خمس طرق بسيطة لنجاح إعلانات الفيديو على المحمول
يُشاهَد أكثر من نصف فيديوهات الإنترنت على الهواتف المحمولة، ويتوقع أن يستمرّ هذا الرقم بالارتفاع. ويشاهد المستخدمون معظم الفيديوهات الإعلانية والمحتوى الخاص بالعلامات التجارية، إضافة إلى المقاطع التي ينشرها مستخدمون آخرون.
يمكن للشركات الاستفادة من أداة التسويق هذه وتعديل فيديوهاتها الترويجية بما يتناسب مع سلوك المستخدمين على الهواتف المحمولة. ولكنّ لفت انتباه هؤلاء والمحافظة عليه أمر صعب، كونهم يفضّلون عادةً الإعلانات القصيرة على الطويلة.
يكمن 47% من قيمة الفيديو على الهواتف المحمولة في الثواني الثلاث الأولى منه، و74% منها في الثواني العشر الأولى، وبعدها يأخذ الانتباه في التقلّص. وعليه، إذا كانت الرسالة الأساسية لعلامتكم التجارية تشبه الإعلان التلفزيوني الذي يركّز على إيصال الرسالة في نهاية إعلانٍ مدّته 30 ثانية، فإنّ احتمال مشاهدتها يكون أقلّ.
إليك خمسة أسس من "فايسبوك" تساعدك على تعديل إعلاناتك ورسائلها لتتماشى مع أفضل الممارسات المتعلقة بالفيديوهات على الهواتف المحمولة، وتعديل الإعلانات التلفزيونية لتتناسب مع منصّتي "فايسبوك" و"إنستجرام" Instagram.
احرص على إظهار علامتك التجارية وإيصال رسالتك إلى المشاهد
أدرِج علامتك التجارية باكراً في الفيديو، فهذا سيوضح الرسالة المراد نشرها ويلفت انتباه المستخدم بصورة فورية. ولا تنسَ أنّ العلامة التجارية لا تقتصر على الشعار، إذ عليك التركيز على العناصر الأخرى التي تميّزها وتسهّل التعرّف إليها، وذلك عبر إظهارها باكراً في الفيديو وتكرار استخدامها. ومن هذه العناصر: نوع الخط المستخدم في الكتابة، لونٌ مميّز، أو شكلٌ مميز.
بالإضافة إلى ذلك، عزّز رسالة الحملة الإعلانية بعناصر بصرية واستخدام الرسوم والحركة والبصريات التوضيحية.
وضّح رسالتك باستخدام النصوص والرسوم بدل الصوت
أوجد اهتماماً بصرياً لدى المشاهد بالفيديو عبر إبراز المنتج باكراً وإضافة عناصر تشويق مثل العدّ العكسيّ والرسوم البيانية (إنفوجرافيك مثلاً) للفت الانتباه. وفي حال أردتَ التركيز على استخدام الصوت، يمكنك الاستعانة بكلمات وصوت شخصية مشهورة مثلاً لحمل الناس على الإصغاء إلى إعلانٍ ما.
تذكّر أنّ السياق هو كلّ شيء في الفيديو، إذ يجب توجيه المشاهدين إلى الرسالة بسرعة، مثلما فعل "فايسبوك" عند إخبار الصينيين الذين لا يعلمون بفعالية التسوّق الشهيرة 11/11 حيث بدأ الفيديو برسالةٍ واضحة بلغات عدة تقول: "أهمّ فعالية تسوّق على الإنترنت في العالم".
عدّل مقاييس الفيديو للاستفادة القصوى من المحتوى والمساحة
تُحقّق مقاطع الفيديو المربّعة والعمودية، غالباً، نتيجة أفضل على الهواتف المحمولة، إذ لا يضطرّ المشاهدون إلى قلب هواتفهم جانبياً لرؤية المحتوى كاملاً. وبالتالي، يُنصح باعتماد مقاييس 4:5 للفيديوهات على "إنستجرام" و2:3 على "فايسبوك".
يمكنك أيضاً الاستفادة من شاشة المحمول رغم صغر حجمها، وذلك عبر طرق مثل تقسيم الشاشة لعرض قصتين أو أكثر بالتوازي مثل عرض صور للمنتَج الرئيسي إلى جانب القصّة.
أوصل رسالتك كاملة ضمن المدة المثلى على الهواتف المحمولة
جرّب الإعلانات الأقصر وحدّد ما يمكنك إيصاله للمشاهدين في هذه المدة. ابدأ بالجزء الأكثر إثارة للفضول لشدّ انتباه المشاهد على الهاتف المحمول، وركّز على الفائدة الأساسية، فقد حققت إعلانات تلقائية العرض على "فايسبوك" مدتها 6 ثوان، وأخرى مدتها 15 ثانية تُعرض اختيارياً، نجاحاً ملفتاً.
أمّا إذا كان إعلانك التلفزيوني يحوي مواد جيدة كثيرة لا يمكن اختصارها، فجرّب أن تقسّمه إلى سلسلة إعلانات مصغّرة قصيرة تنتهي برسالة واضحة وموحّدة.
كذلك حاول إضافة إيقاع بصري لإعلانك، فالإيقاع البصريّ أو التكرار يمنحان إعلانك الوقع الملفت ذاته الذي يولّده الصوت في الإعلان التلفزيونيّ.
اختبر طرقاً جديدة في رواية القصة
بالإضافة إلى السرعة في استهلاك المحتوى على الهواتف المحمولة، يحبّ المشاهدون البصريّات السريعة. لذا، يمكنك تحدّي الواقع عبر معرفة كمّية الصور والمعلومات التي يستطيع المستخدمون قراءتها أو فهمها في مدة قصيرة، وعرض ما أمكن من المحتوى الذي يتناسب مع هذه المدة.
جرّب أن تبدأ من النهاية، واقلب قصتك بالكامل لتصل الرسالة بشكلٍ أسرع.
لا تتردّد في تعديل القصة وإعادة ترتيبها وتقسيمها للتوصّل إلى شيء جديد يناسب طبيعة المشاهدة على الهواتف المحمولة. ويمكن أن تصبح إعلانات الهواتف مسلّية ومؤثرة أكثر عند استخدام صور جامدة وشرائح عرض على شكل حلقات كتكملة للفيديو أو كبديل عنه.
باختصار، كلما عملت على نقل رسائل واضحة تبهج المشاهدين في وقت قصير، حققت نجاحاً أكبر في بيئة الهواتف المحمولة.
الصورة الرئيسية من "بيكسيلز" Pexels.