في عام 2015، اكتشف مطوّرو التطبيقات أنّه بإمكانهم تذكير مستخدميهم بوجود هذه التطبيقات لديهم وتشجيعهم على التفاعل من خلال إرسال الإشعارات المباشرة. ولكنّ هذه الحماسة تلتها إحصاءات كثيرة ومختلفة تخلص إلى أنّ المستخدمين وجدوا هذه الإشعارات مزعجة للغاية.
في عام 2016، بدأوا يتساءلون عن الطريقة المناسبة لاستخدام الإشعارات المباشرة. ويبدو أنّ الشريك المؤسس لـ"بوش بوتس" Pushbots المصرية، عمرو صبحي، قد وجد الإجابة الصحيحة.
تحظى هذه الشركة بـ20 ألف عميل من الشركات الكبرى التي تستخدم خدمة إرسال الإشعارات المباشرة لديها، والتي تصل إلى 50 مليون مستخدمٍ حتّى تاريخ نشر هذا المقال.
بالإضافة إلى ذلك، يقول صبحي إنّ الشركة الناشئة تحقق النجاح من حيث عدد المستخدمين وعدد الرسائل والأهمّ، الزيادة في الإيرادات في الأشهر الستّة الماضية.
عندما انطلقت "بوش بوتس" في عام 2013، وقبل تطوير خدمة أكثر شموليّة للأجهزة المحمولة، كانت تقدّم خدمة التغريد مقابل الإشعار tweet-to-notify service. واليوم يأتي أغلب عملائها من خارج المنطقة، خصوصاً من الهند التي تعدّ من أكبر أسواق الشركة كما أنّها السوق الأكبر لتطوير التطبيقات، بحسب صبحي. ناهيك عن ذلك، إنّ البلدان مثل الولايات المتحدة وإندونيسيا تطوّر تطبيقات أكثر بكلّ بساطة وبالتالي، تعدّ أيضاً أسواقاً كبيرة للشركة.
لا شكّ في أنّ الهواتف المحمولة هي الأبرز والأكثر استخداماً من بين الأجهزة الإلكترونية كافة، ففي تشرين الأوّل/أكتوبر من هذا العام، تخطّى عدد استخدامات الهواتف واللوحات الرقمية استخدامات أجهزة الحواسيب للمرة الأولى.
وفيما تعتمد الشركات استراتيجيات تقوم على التركيز على الهواتف أوّلاً، بات استكشاف التطبيقات (أي إعلام الناس بأنّ تطبيقك موجود) مشكلّة كبيرة.
ومن بعد أن يعلم الناس بوجودها، على هذه التطبيقات أن تنتمي إلى فئة مميزة من التطبيقات (كفايسبوك وواتسآب) التي يمضي الناس 85% من وقتهم في استخدامها.
يشرح صبحي أنّ "صعوبة الحصول على اهتمام المستخدمين في ازدياد، وبالتالي فإنّ جذب انتباههم هو السلعة التي تقدّمها شركته. فهناك حاجة كبيرة لأدوات متقدّمة تساعد في جعل الرسائل شخصيّة وتكييفها مع ذوق المستخدم، وذلك لتجنّب إرسال محتوى سخيف وغير جذّاب".
في الختام، لا بدّ من ذكر أنّ هذا المجال مكتظ بالشركات. ففي عام 2014، قال صبحي إنّ قائمة منافسيهم ضمّت "اوربين إيرشيب" Urban Airship و"بارس" Parse و"إيليمنت وايف" Element Wave و"بوش آي أو" Push IO. أمّا اليوم، فإنّ السوق أصعب بعد وهي تتضمّن شركات مثل "بوش وودز" Pushwoosh و"كومولوس" Kumulus وعدداً كبيراً من الشركات الأخرى التي تركّز آكثر الآن على التطبيقات من أجل استرجاع مستخدميها.
الصورة الرئيسيّة من "موبيفاي" Mobify
جميع المعلومات التي تحتاجها لفهم البيئة الحاضنة للشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا
سجل معنا للحصول على ملخص إسبوعي بالتقارير ومقالات الرأي والفعاليات وكل جديد.