جمعت خدمة تشارك السيارات التركيّة، "فولت" Volt، 550 ألف دولار من شركة الاستثمارات في لبنان "شركاء المبادرات في الشرق الأوسط"Middle East Venture Partners (MEVP) وصندوق "ساند بارتنرز" Saned Partners في لبنان.

وتمّ الإعلان عن إغلاق هذه الجولة التأسيسيّة الثانية لها على موقع الشركة اليوم، كونها كانت قد جمعت سابقاً جولة تأسيسيّة من "شركاء المبادرات في الشرق الأوسط" و"ومضة كابيتال" Wamda Capital.

وذكر بيان "فولت" أنّ "هذه الجولة تهدف بشكلٍ أساسي إلى توسيع العمليّات وتنمية المنتج في إسطنبول وزيادة عدد السائقين بسرعة للوصول إلى ركّاب أكثر". كما حددت هدفين ستخصّص لهما هذا الاستثمار، هما زيادة عدد السائقين وعدد المستخدمين في المناطق التي تعمل فيها.

وشرحت "فولت" لـ"ومضة"، اليوم، عبر رسائل الكترونية، أنّها كانت تركّز حتّى الآن على إيجاد السائقين وأنّ إنفاقها على التسويق بلغ أقلّ من 9 آلاف دولار. ومع ذلك، حصلت على 100 ألف تنزيل وبلغ معدّل الرحلات في اليوم 2.7 أجراها أكثر من ألفي سائق في الشهر.

"لطالما ترقبنا أخبار تركيا كونها برأينا بلد أساسيّ ومصدر للابتكار،" كما قال وليد منصور من "شركاء المبادرات في الشرق الأوسط" لـ"ومضة" عن هذا الاستثمار. وأضاف "أننا نبحث جاهدين عن فرصٍ ونعتقد أنّ تركيا ستعزز في المستقبل موقعها كلاعب أساسيّ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا بشكل عام".

أطلق هذا التطبيق رائد الأعمال اللبناني علي حلبي في عام 2014 ليكون صلة وصل بين أصحاب السيارات والركاب الذين يذهبون في الاتجاه نفسه وفي الوقت نفسه. وبحسب الشركة الناشئة "فولت"، فإنّ التنقلات من خلالها أقل تكلفة بـ70% من التنقل بسيارات الأجرة.

في وقتٍ سابقٍ من هذا العام، خلص تقرير صدر عن "بلومبرغ" Bloomberg إلى أنّ المبلغ الذي تمّ استثماره في تطبيقات تشارك السيارات حتّى الساعة يساوي ضعف مبلغ الاستثمار في أيّ "فئة من الشركات الناشئة الناجحة" في كلّ عام 2015.

ومنطقة الشرق الأوسط ليست بعيدة عن ذلك، فمن يمكنه أن ينسى استثمار السعوديّة الذي بلغ 3.5 مليار دولار بشركة "أوبر" Uber، وجولة "كريم" Careem التي جمعت 60 مليون دولار في عام 2015، وكذلك جمعُ شركة "أسطي" Ousta في مصر لاستثمارٍ وقدره 1.25 مليون دولار؛ وذلك ناهيك عن ظهور تطبيقات جمّة لركن السيارات وخدمتها وطلبها.

تعتبر "فولت" السوق التركيّة مناسبة لاختبار وإثبات نجاحها، وهي تطمح للتوسّع إلى أبعد من تركيا، كالكثير غيرها في هذه السوق (انطلقت "كريم" مؤخّراً في تركيا وهي الآن تخطط للتوسّع نحو شرق أفريقيا). كذلك، ذكرت الشركة أنها في طور العمل على جمع جولة تمويل أخرى بـ2.5 مليون دولار سوف يستخدمونها لتوسّعهم إلى مدينة أخرى في خارج تركيا.