من فاز في 'ستارتب ويكند' دمشق؟
"طباخ روحو"Rou7o Tabakh، التطبيق الذي يجمع بين الطبّاخين في المنازل والعملاء الساعين إلى إيجاد وجبات طعام بأسعار معقولة، فاز بالجائزة الأولى في أسبوع الشركات الناشئة "ستارتب ويكند" دمشق Startup Weekend Damascus 2016، الأسبوع الماضي، وحصل الرابحون على 200 ألف ليرة سوريّة (400 دولار) كجائزة لهم.
أقيمت هذه الفعالية السنويّة التي تستضيفها دمشق للمرة الثالثة من 13 إلى 15 آب/أغسطس في "جامعة دمشق" University of Damascus، وجمعت 16 متبارياً تتراوح أعمارهم بين 12 عاماً وما فوق.
الجائزة الثانية فاز بها فريق "فيجي" Fegi عن نموذج أولّي لمشتلٍ ذكيٍّ من البلاستيك يراقب وضع النباتات من خلال أجهزة استشعار ترسل إشعاراتٍ إلى تطبيقٍ على نظام تشغيل "أندرويد" Android؛ وكانت جائزته 150 ألف ليرة سوريّة (300 دولار).
في اللقاء الذي أجرته "ومضة" مع براء الحلبي، أحد مؤسسّي "فيجي" الخمسة، والذي يبلغ من العمر 15 عاماً، يبدي تعلّقه بمشروعه.
وفيما يشرح أنّ فريقه "قد استخدم [أدوات] ‘أردوينو‘Arduino لتصميم أجهزة استشعار النموذج الأوّلي،" يضيف قائلاً: "حضّرنا النموذج الأولي واختبرنا أجهزة الاستشعار [ضدّ] الرطوبة والحرارة ورطوبة التربة والشمس. ومن ثمّ صمّمنا قاعدة البيانات لنظم الريّ وساعات الضوء وحاجات كلّ نبتة، وأضفناها إلى أجهزة استشعار الأردوينو‘." يُذكَر أنذ لوحة "أردوينو" هي منصّة أو أداة مفتوحة المصدر تسهّل مشاريع البرمجة والأجهزة.
كان لافتاً بروز المهارات المتقدّمة في البرمجة وابتكار الأجهزة التي أظهرتها عدّة فرق في الفعاليّة. فمن جهازٍ إلكترونيٍّ لرمي حجر النرد إلى أجهزة استشعار تعمل على التصفيق لإطفاء وإدارة الأنوار، أظهرت كلّ المشاريع عن مهارات كبيرة في مجالاتها.
يقول رفيق تقي الدين، أحد منظّمي هذه الفعالية الأربعة الذين بدأوا بالتحضير لها منذ نيسان/أبريل 2016، ومؤسّس منصّة "كليرك" Clerk للواقع الافتراضي التي تقدّم حلولاً للتوظيف، "إنّنا تفاجأنا بمدى تقدّم مهاراتهم في التكنولوجيا نظراً إلى أعمارهم وصعوبة الوصول إلى بعض الدروس عبر الإنترنت من سوريا."
بالنسبة إلى المركز الثالث، فاز فيه فريقان بالتعادل هما "شار ويز كير" Share with Care، منصّة إقراض تسمح للمستخدمين بإقراض الأغراض الشخصية لبعضهم بعضاً وتقييم مصداقيّة وصدق بعضهم بعضاَ؛ و"صوّرني" Sawwerni، وهي منصة تربط المصورين بالشركات والمستخدمين الذين يسعون إلى الحصول على صور بجودة عالية. وعليه، تقاسم الفريقان جائزة 100 ألف ليرة سورية (200 دولار).
بُنيت كلّ المنصّات التي صمّمها المشاركون في خادمات مضيفة hosts محليّة تَظهر فقط في حواسيب المتسابقين، إذ أنّ أي خادم مضيف في سوريا يتمّ حجبه تلقائيّاً في الخارج.
وعن تقييم المشاركين، يشرح تقي الدين أنّهم "يعرضون أمام الحكام لقطات عن التطبيقات التي طوّروها، أو في حالة ‘فيجي‘ نموذج عملهم، وهكذا تمّ تقييمهم."
قام عددٌ من منظّمات التكنولوجيا الكبيرة في سوريا برعاية هذه الفعالية، ومنها "أم تي ان سوريا" MTN Syria التي سبق أن رعَت أوّل فعاليتين من "ستارتب ويكند" دمشق، و"الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية"Syrian Computing Society ، و"بنك البركة" Baraka Bank ، والوكالة الإعلامية "ابتكار" Ibtikar ، وغيرها.
"الرعاية كانت أساسية لهذه الفعاليات من حيث تأمين المصداقة الكافية لحجز المكان وتغطية التكاليف المالية أيضاً،" بحسب تقي الدين الذي يضيف أنّ "التكلفة لم تكن كبيرة إذا أردتَ احتسابها بالمقارنة مع الدولار الأمريكي، ولكن بالنسبة إلى القيمة الحالية للعملة السورية، فإنّها مبلغ كبير بالنسبة إليها".