أين نحن في المنطقة من الشراكات بين الشركات الكبرى والشركات الناشئة؟ [تقرير]
البحث بنسخته المطبوعة (الصورة لـ طيب عساف)
89 % من الشركات الكبرى و94% من الشركات الناشئة يرون فائدةً في عقد شراكاتٍ فيما بينهم. [غرّد هذا]
هذه إحدى النتائج التي توصّل إليها التقرير الذي نشره اليوم "إكسبو 2020 دبي" و"ومضة"، والذي يدرس التفاعل بين الشركات الكبرى والشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
يجمع البحث البيانات والرؤى من مقابلاتٍ أجريت مع 130 شخصاً من مدراء في شركاتٍ كبرى ومعنيين في البيئة الريادية في المنطقة العربية، وعينةٍ من 300 شركة كبرى، ودراسةٍ شملت 758 رائد أعمال من المنطقة.
يخلص التقرير إلى أنّه في حين يوجد شهيةٌ كبيرةٌ على التعاون، غير أنّ الشركات الكبرى والشركات الناشئة لا يتساويان من حيث القيمة التي يريد كلّ طرفٍ الحصول عليها جرّاء هذا التفاعل. فالشركات الكبرى تريد في المقام الأول العمل مع الشركات الناشئة لأغراض المسؤولية الاجتماعية للشركات CSR (50%)، والشركات الناشئة تبحث عن الموارد التي تساعدها على تنمية أعمالها، مثل التمويل (58%)، والمنتَجات/التكنولوجيا الجديدة (55%)، والعملاء الجدد (43%).
نزّل التقرير كاملاً من هنا.
الوضع الحالي
نصف الشركات الكبرى العاملة في المنطقة تقريباً قد أطلقت برامج رسمية للعمل مع الشركات الناشئة، [غرّد هذا] وهي تتخّذ شكل برامج إرشاد، ورعاية فعاليات/محتوى، ومشاركة في تطوير منتَجاتٍ جديدة، وحاضنات أعمال، ومسرّعات نموّ، أو صناديق استثمار مخاطر.
بالإضافة إلى ذلك، فيما يعمل في المنطقة الآن أكثر من 11 صندوق استثمارٍ مخاطرٍ تابعٍ لشركاتٍ كبرى، فإنّ 82% منها تمّ إطلاقه في السنوات الستّ الماضية. [غرّد هذا]
في حين تبدو هذه التوجّهات لريادة الأعمال التعاونية واعدةً بشكلٍ عام، إلّا أنّ التعمّق أكثر في المبادرات يُرينا أنّ هناك المزيد ممّا يمكن القيام به.
لقد كشفت المقابلات مع المدراء في الشركات الكبرى أنّه بالرغم من أنّ نصف الشركات الكبرى تعمل مع الشركات الناشئة، فإنّ 45% منها تفعل ذلك لأغراض المسؤولية الاجتماعية للشركات CSR. [غرّد هذا]
أمّا التفاعل الاستراتيجي (14%)، مثل المشاركة في التطوير، والاحتضان أو تسريع الأعمال، أو الاستثمار في الشركات الناشئة، فهو يتطوّر لكنّه ما زال نشاطاً في بداياته بعض الشيء.
تخطّي العقبات
تمتلك ريادة الأعمال التعاونية قدرةً كبيرةً في التأثير على الشركات الكبرى والشركات الناشئة، غير أنّها لا تخلو من المخاطر. ومن أكبر المخاطر التي تعتري الشراكة مع الشركات الكبرى، ذَكَر روّاد الأعمال دورات البيع الطويلة (52%)، ودورات الدفع الطويلة (39%)، وصراع الثقافات بين الشركات الكبرى والشركات الناشئة (28%).
وعلى الجانب الآخر، قال 58% من المدراء التنفيذيين الذين تمّت مقابلتهم إنّ أكبر خطرٍ للعمل مع الشركات الناشئة هو الاحتمال الكبير للفشل.
وبالتالي، يشير التقرير إلى أنّ الشركات الكبرى والشركات الناشئة يمكنها أن تخفّف من هذه المخاطر من خلال ما يلي:
يجب على الشركات الكبرى أن تحدّد أهدافها من ريادة الأعمال التعاونية وتضمن الاستعداد داخلياً - المقابلات مع الشركات الكبرى وخبراء ريادة الأعمال، كشفت أنّه ينبغي على الشركات الكبرى أن تحدّد غرضها من هذه الشراكات، وأن توائمها مع استراتيجيتها الشاملة، وأن تضع الخطوط العريضة حول كيفية مساهمة هذه الشراكات في تحقيق أهداف الشركة على المدى الطويل.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الثقافة الداخلية أساسية. وبالتالي يجب على المدراء التنفيذيين التأكّد من إعداد الفريق، والميزانية، واستراتيجية التواصل، للبدء بالتعاون والحفاظ عليه.
يجب على الشركات الناشئة أن تُدرِك ميزتها التنافسية، وأن تكون مرنة - بناءً على المخاطر التي حدّدَتْها الشركات الكبرى، ينبغي أن تقوم الشركات الناشئة بصياغة قيمتها المقترَحة بوضوح، وأن تؤمّن حلّاً شاملاً وقابلاً للتطبيق تجارياً من أجل شركائها المحتملين من الشركات الكبرى. وعلاوةً على ذلك، تتطلّب ريادة الأعمال التعاونية موارد مخصّصة، وتحضيراً وتنفيذاً دقيقَين، ما يمكّن شركةً حديثة العهد من تحمّل التكاليف المالية والزمنية في الوقت الذي تواكب فيه احتياجات الشركة الكبرى.
نزّل التقرير كاملاً من هنا.