الاستعانة بمصادر خارجية لتأدية الأعمال المنزلية قد يكون واجباً. (الصورة لـ ستيفن سوينتك/ "جتي" Getty Images)

أعلنَت "جاست موب" JustMop، التي انضمّت حديثاً إلى السوق المتنامية لخدمات التنظيف المنزلي في الإمارات العربية المتحدة، عن حصولها على جولة استثمارٍ لم تكشف عن قيمتها.

هذا الاستثمار الذي وُضعت اللمسات الأخيرة عليه في نهاية عام 2015، قاده مؤسِّس "يميكسيبيتي" Yemeksepeti نفزت آيدين، إلى جانب مستثمرَين تركيين آخرَين مخضرَمين هما آيدين أوزول وغوكسي كاباتيبي. وبالإضافة إلى ذلك، كان المستثمر التأسيسي التركي، بيرتان ينشري، جزءاً من جولة التمويل هذه.

انطلقت منصّة "جاست موب" للبحث عن خدمات التنظيف في مطلع عام 2015، وبات لديها الآن 6 موظّفين. وحتّى هذه المرحلة كانت تعتمد على التمويل الذاتي من مؤسِسَيها الاثنين كر  كويجو وعلي جاكتاي أوزكان، واتّباع سياسة الحدّ من النفقات والاستفادة القصوى من الموارد.

وبعد هذا الاستثمار، تخطّط المنصّة سريعاً إلى إطلاق تطبيقٍ قبل نهاية شهر شباط/فبراير، خصوصاً وأنّ 50% من الحجوزات تأتي من مستخدِمي الهواتف الذكية في وقتٍ ما تزال المنصّة تعمل فقط على موقعها الإلكتروني.

وفي حين يعتبر أصحاب المنازل هم الفئة المستهدَفة الأساسية، حصلت الشركة على تعليقات إيجابيةٍ من المكاتب التي تستخدم خدماتها. وقال كويجو إنّ "هدفنا الأساسي يكمن في أن نكون منصّةً للتنظيف يلجأ إليها أصحاب المنازل أو الشركات عند الحاجة إلى خدمات التنظيف."

الشريكان المؤسِّسان علي جاكتاي أوزكان وكرم كويجو. (الصورة من "جاست موب")

يمتلك المؤسِّسان خبرةً واسعةً في مجال مواقع الويب والتجارة الإلكترونية، فهُما عمِلا سابقاً مع "روكيت إنترنت" Rocket Internet في تركيا، كما أنّ كويجو أسّس "كارمودي الشرق الأوسط" Carmudi Middle East لهذه الشركة الألمانية.

وقال الشريكان اللذان يضعان آمالاً كبيرةً في "جاست موب"، لـ"ومضة"، إنّه قبل نهاية العام سوف يحضّرون ليتواجدوا على الأقلّ في بلدَين آخرين.

في عام 2012، عندما أعلنَت "روكيت إنترنت" تركيا عن إنهاء عملياتها صبيحة أحد الأيام عند الساعة الثالثة فجراً، رأى الشريكان أنّه الوقت المناسب لبناء شركتهما الناشئة التي طالما فكّرا بها. وقال كويجو: "لم نكن مستعدّين وكنّا نشعر بالحزن، ولكنّنا دائماً ما نحاول العثور على الأمور الإيجابية في كلّ تحدّ. عندما أعلنوا [‘روكيت إنترنت‘] أنّهم سيغلقون، بدا ذلك كعلامةٍ لنا كي نقوم بشيءٍ لوحدنا."

هذا الحلم بأن يكون لديهما شركة ناشئة أصبح حقيقة في عام 2014، عندما تزوّج أوزكان.

جاء هذا الشاب مع زوجته إلى دبي، "وكونها سيدة تركية، فهي تدقّق في الأمور كثيراً خصوصاً في التنظيف، وبالتالي كان على زوجها أن يعثر لها على عاملةٍ منزلية بحسب طلبها،" وفقاً لما شرحه كويجو. وبعد ستّ محاولاتٍ للعثور على خدمةٍ جيّدة، أصيب أوزكان بالإحباط، غير أنّ تلك اللحظة هي التي ولّدَت الفكرة في رأسَي الشريكَين. "بدا الأمر واضحاً، وهو أنّ الناس لا يمكنهم العثور على خدمات تنظيفٍ جيدة من المحاولة الأولى."

من جهةٍ ثانية، وفي الوقت الحالي، ذكر كويجو لـ"ومضة" أنّهم سيركّزون على ثلاثة أمور هي الفريق والتقنية المستخدَمة والتسويق، بحيث سيقومون بتطوير الفريق والاستثمار في التكنولوجيا الخاصّة بهم وتقديم حلول جديدة لشركائهم ومستخدِميهم.

وفي حين أنّ خدمات التنظيف تختلف عن خدمات طلب وتوصيل الطعام، غير أنّ وجود شخصٍ مثل آيدين سيكون بمثابة المكافأة من دون شكّ. وقال كويجو إنّ "معرفته الواسعة سوف اسعد ’جاست موب‘ على التقدّم، ولدينا الكثير لنتعلّمه منه."

كما أضاف أنّ "المنصّتين هما بمثابة أسواق عبر الإنترنت، ونحن بالفعل نستخدم المعارف التي اكتسبناها من عملنا على ’فود أون كليك‘ Foodonclick. والآن، مع هذا الاستثمار، لن يكون علينا إعادة اختراع العجلة."

سبق لـ"ومضة" أن قامت بتغطية عددٍ كبيرٍ من خدمات التنظيف التي تنشأ في الإمارات، ولا شكّ أنّهم من الذين تسعى "جاست موب" للعمل معهم.