منبّه دخان أميركي جديد يشق طريقه إلى دبي
كانت فكرة استخدام امرأة عجوز لمدفأة تعمل بالغاز لتدفئة منزلها بعد إعصار كاترينا بمثابة وصفة للكارثة. ولكن بعد الإعصار الذي وقع عام 2005، وجدت جدة مارك بيلينسكي ـ إلى جانب آلاف آخرين ـ نفسها في هذا المأزق. ففكّر الأخير أنه سيكون من الرائع لو كان هناك منبّه للدخان يكون في الوقت ذاته جهاز رصد لأول أوكسيد الكربون، يرسل تنبيهات إلى هاتفك الذكي أو هاتفك الأرضي.
هكذا وُلدت فكرة الجهاز الذكي لمراقبة الهواء Smart Air Monitor. وجهاز رصد الدخان الذي يعمل أيضاً كجهاز استشعار لأول أوكسيد الكربون وجهاز مراقبة لنوعية الهواء، هو أول منتج لبيلينسكي والمؤسس الشريك جاستن ألفي. ويتطلّع الفريق، الذي يتخذ من سان فرانسيسكو مقراً له، إلى السوق الإماراتية بشكل جدي، ويتجه إلى بداية قوية بعد أن فاز بجائزة أفضل شركة ناشئة من "سمارت ليفينغ سيتي"SmartLivingCity في دبي هذا العام. واليوم لدى شركة "بيردي"، 30 ألف دولار تضيفها إلى تمويلها الأساسي
فريق "بيردي" أثناء العمل. صامتون إلى أن تحين الضرورة
بالنسبة إلى بيلينسكي، فنطاق "بيردي" هو العالم. والسعي إلى دخول سوق جديدة يتيح لها المزيد من الفرص وخصوصاً في الاقتصادات التي تمثل نوعية الهواء الذي يريدون العمل معه: الملوّث.
والجهاز المعلّب داخل قالب أبيض لامع، لا يختلف عن منبهات الدخان الني عادة ما نراها، وهو يتواصل مع جهاز المحمول سواء كان "أندرويد" أو "آيفون"، لإطلاعه على جميع النشاطات المرتبطة بالهواء في المنزل. لذلك بدلاً من منبّه يثقب طبلة الأذن وينطلق حين تترك شيئاً في الفرن أكثر من اللزوم، يرسل المنبّه هذا رسالة إلى هاتفك عبر خدمة الإخطار اللحظي التي تسمح لك بإجراء الخطوة التالية وهي إعلام جهاز الإطفاء أو ببساطة تجاهل الأمر. والأمر ذاته ينطبق على مستويات أول أوكسيد الكربون وغيرها من ملوثات الهواء التي يأمل المستخدم مراقبتها.
مارك بيلينسكي وجاستن ألفي مع مولود بيردي
ويقول بيلينسكي إن "الأمر يتعلق فعلاً باستكشاف أين تنمو المدن وأين من المهم مراقبة نوعية الهواء". ومكان مثل دبي يمثل مثالاً جيداً لتوسّع "بيردي". ويقول "لا يمكنك فتح نوافذك للهواء في منزلك. تلاحظ مشاكل تنفسية لديك مثل الربو وترتفع معدلات الحساسية، لذلك نحن نريد أن نكون هناك للمساعدة".
الخطوة الأولى للتوسّع إلى الإمارات تتمثل في الانتقال إلى اللغة العربية والذهاب أبعد من اللغة لفهم الظروف المحلية.
وكان الفريق قادرا على التوجه إلى دبي بعد نجاح نموذجه الأولي في نيويورك. وبعد بناء أول نسخة في ماراثون الأفكار الخاصة بالتطبيقات الكبرى للتقنية النظيفة في نيويورك NYC Big Apps clean tech hackathon في العام 2013، أحبه الناس. والجهاز الذي سمّي "كاناري" في الأساس، قاد نجاحه في نيويورك إلى حصول الفريق على التمويل. وفي مطلع العام الجاري ضمن الفريق أول جولة تمويل تأسيسي شارك فيها كبار الخبراء من وادي السليكون مثل جايسون كالاكانيس ونقابته "أينجل ليست" وكايبور كابيتل وإيريك رايز وجون غالبرايت. والمستثمرون الذين دعموا المنتج أبدوا اهتماماً بالصحة والأمان.