أربع طرق للتركيز على الحلول بدلاً من المشاكل في شركتك الناشئة
مع بداية العام 2014، سنعمل في القسم الإعلامي من ومضة على
نشر مقالات تريدون قرائتها أنتم، قراؤنا الكرام، وسنركّز على
الأخبار التي تحفّز البيئة الريادية، وعلى كيفيّة تحسين أنظمة ردود
الفعل الداخلية لدينا.
وسيرتكز أحد جوانب عملية التحسين على نقل تركيزنا من حلّ المشاكل وصبّه على الحلول بِصورة خاصة. فحين نواجه صعوبةً بِسبب نبذة سردية غير مقنعة أو تقصير في سير العمل، من المفيد أن ننظر إلى السبب الرئيسي وراء المشكلة، لكنّ الطريقة الأكثر فعاليّةً والتي تفيدنا بشكل مباشر وعلى المدى الطويل هي صبّ التركيز على ابتكار حلّ للمشكلة.
وقد تتساءل "أليس الأمران متشابهين؟" الجواب هو نعم وكلا. يساهم في الواقع اعتماد نهجٍ يرتكز على الحلول في حلّ المشكلة ولكنّه يتضمّن أيضًا نقلة نوعيّة نحو تصوُّر مستقبلٍ مختلف ترتفع فيه نسبة النجاح وتنخفض وتيرة الانكباب فقط على محاولة إصلاح ما يبوء بالفشل.
وفقاً لستيف دي شايزر واينسو بيرج الرائدَين في البحث في هذا المجال، يمكن اختصار طريقة التفكير التي ترتكز على الحلول بثلاث قواعد أساسية وهي:
- لا تُصلح ما هو صالِح أساسًا.
- اكتشف ما هو صالح واعتمده أكثر.
- كُفّ عن فعل ما هو غير صالح وانصرف إلى فعل أمرٍ آخر.
يبدو الأمر سهلاً، لكنّ تطبيق قاعدة "لا تُصلح ما هو صالِح" يتطلّب معرفة ما هو ناجح أصلاً من حيث ملاءمة المنتج مع السوق أو ثقافة الموظّفين. وتسمح هذه القواعد بحدوث تغيير مستمرّ وبالتالي يكون للمشكلة عدّة حلول بدلًا من حلٍّ واحد. إنّ إيجاد "ما ينجح" هو عمليّة متواصلة.
وقد أجاز المركز الوطني لدعم السلوك الناجح National Behavior Support Service طريقةً أخرى للتمعُّن في هذا النهج وهي تقضي بمساعدة الموظّفين على:
- الارتكاز على النجاحات السابقة من خلال التركيز على ما يجيدون فعله بدلاً مما هو غير صاِلح.
- إيجاد الاستثناءات من خلال ملاحظة متى تتراجع وتيرة مشكلةٍ ما والارتكاز على نقاط القوة هذه.
- إبقاء التركيز على المستقبل من خلال النظر إلى الأمور من دون مشكلة أو عائق.
ويقول عالم النفس كورت فيسر الذي يركّز على التقدّم إنّه يمكن لِرؤساء مؤسسةٍ ما أن يأخذوا الخطوات الأربعة التالية بُغية تنفيذ هذه المبادئ:
1- الاعتراف بوجود المشاكل من دون إعطاء أهميّة لأسبابها. ما هو جوهر المشكلة وكيف تعرقلك؟ لِمَ يشكل لك هذا الأمر مشكلةً؟
2- وصف النجاح: ماذا تريد عوضًا عن المشكلة؟ ما هو نوع النجاح الذي تبحث عنه؟ كيف ستدرك أنّ النجاح تحقّق؟ وما الأفضل فعله؟ كيف ستكون قادرًا على تغيير سلوكك عندما يتحقّق النجاح؟
3- التعرّف إلى الاستثناءات الإيجابية وتحليلها: متى تحقّق النجاح في السابق ولو بشكلٍ قليل؟ صِف الحالة: ما الذي كان مختلفًا؟ ما كان سبب تحقيق النجاح؟ بما ساهمت أنت لتحقيقه؟ كيف فعلت ذلك؟
4- أخذ خطوةً صغيرةً إلى الأمام: تمعَّن لِبرهة في أجوبتك عن أسئلة الخطوة الثالثة. أي جوانب من الاستثناءات الإيجابية يمكنك تكرارها؟ تمعَّن في خطوةٍ صغيرةٍ يمكنك أخذها غداً نحو الأمام.
في حين تبدو هذه الأسئلة شخصيّة ويمكن أن تُستخدَم لِمساعدة الموظّفين على التركيز على أهدافٍ فرديّة، يمكن أيضاً تطبيقها على دورة حياة منتج ودمجها في نهج مرن تعتمده شركة ناشئة .
ما رأيك؟ هل يمكن لهذا النهج أن ينجح في شركتك الناشئة؟ أي أنظمة تعتمدها لتبقي تركيزها حول النجاح؟