تطبيق سعودي لتحرير الصور يحتلّ المرتبة الأولى في الإمارات والكويت [صوتيات]
بعد أن كان التصوير عبر الهواتف الذكية مجرد ميزة ثانوية، ها هو يتحوّل الآن إلى صناعة بحدّ ذاتها تنتج فرص نموّ ونجاح كثيرة بين ليلة وضحاها.
اعتُبرت صفقة استحواذ "فايسبوك" على "إنستاغرام" مقابل مليار دولار إحدى أكبر الصفقات في عالم التكنولوجيا العام الماضي. وها إنّ "إنستاغرام" الآن تستحوذ على "لوما" Luma ، وهي شركة تابعة لـ "واي كومبنايتور" Y combinator تُركّز على نقاوة الصورة ومشاركتها.
عالميًّا، إنّ انتشار الهواتف المُجهزة بكاميرات، وتوافر تطبيقات التصوير المميزة، يساعدان المستخدم على انتاج صور عالية الجودة من دون بذل الكثير من الجهد.
ومنذ أن التقط لويس ديغيير الشهير صورة "بولفار دو تامبل" Boulevard du Temple عام ١٨٣٨، وبدأت البشرية بأجمعها تلتقط ما أصبح اليوم أكثر من 3.5 تريليون صورة و10 ٪ منها قد التُقطت العام الماضي. ووفقاً لهذاالفيديو، التقطت معظم الصور بواسطة هاتف "آيفون".
وأدت كثرة صور الهواة الى ارتفاع عدد المشاريع الجديدة، من خدمات مشاركة الصور على غرار "أنستاغرام" و"سناب تشات"Snap chat الى تحرير الصور وتطبيقات تعديل حجم الصورة على غرار " لابيل بوكس" Labelbox و"بيك فرايم" PicFrame .
ياسر الماجد، مطوّر تطبيقات ومصوّر مخضرم يعيش في المملكة العربية السعودية، هو هاوٍ شغوف بالتصوير والتصوير عبر الهاتف وتحرير الصور. وقد أنشأ قاعدة معجبين، لا سيماعلى "إنستاغرام" ، لصوره الرائعة التي تعتمد على تقنية دمج صورتين معًا (أي double exposure). وقد اكتشف فرصة ابتكار تطبيق يعطي النتيجة نفسها من دون متاعب التحرير على برنامج "فوتوشوب" المتقدّم. وقادته هذه الفكرة الى ابتكار "إكسبيل"Exbel، وهو تطبيق على الـ "آيفون" يسمح للمستخدم بإنتاج صور رائعة في غضون دقائق.
وغالباً ما تتطلّب تقنية دمج صورتين معًا البدء بالتقاط ظلال وصور داكنة مقابل خلفية واضحة ثم إضافة صورة ثانية بواسطة تقنيات الطبقات. وقد تساهم هذه العملية في تحويل صور يومية الى تحفة فنية الا أن العملية محبطة وتستهلك الكثير من الوقت.
يسعى "إكسبيل" الى حل هذه المشكلة من خلال جعل العملية أكثر سهولة: أولاً، يختار المستخدم صورة ويرسم قناعاً عليها بواسطة فرشاة. وبعد تعديل مكان القناع، يختار المستخدم صورة ثانية ليمزجها مع الأولى. ويضمّ التطبيق عدداً من الصور النموذجية الا أن المستخدم يستطيع أن يختار أي صورة قد التقطها.
تم اطلاق التطبيق في حزيران/ يونيو ٢٠١٣، وصودف أنه اليوم نفسه الذي انطلقت فيه خاصية الفيديو على "إنستاغرام". وقد نجح في حشد الانتباه وفي الحصول على بعض التعليقات من "جيزمودو" Gizmodo و"آب أدفايس" AppAdvice . ولا شك أن أداء هذا التطبيق مثير للانتباه. ففي الوقت الذي أجريت فيه المقابلة مع الماجد، تم تنزيل التطبيق أكثر من 17 ألف مرة. واحتلّ، يومَ اطلاقه، المرتبة الأولى في متاجر التطبيقات في الامارات العربية المتحدة والكويت والمرتبة الثانية في المملكة العربية السعودية والمرتبة الثلاثين في الولايات المتحدة.
حديث مع المؤسس
ياسر الماجد هو المؤسس الشريك في "٥٥ للانتاج"55prod، وهي شركة تطوير تطبيقات تتّخذ السعودية مقراً لها وقد قامت بتأسيس "إكسبيل". وتحدثتُ مؤخراً مع ياسر عن شركته (يمكنكم الاستماع الى المقابلة أدناه) للتحدث عن تطوير "إكسبيل" وتجربته كمطوّر تطبيقات محمول في المملكة العربية السعودية.
وبصفته رائد أعمال حقيقي، لم يتكلّف ياسر كثيرًا على التسويق المدفوع. ويقول "لم نقم بحملة تسويق واسعة. تحدثت مع صديقٍ لي يملك حسابًا كبيرًاعلى إنستاغرام وساعدني على مراجعة التطبيق قبل إطلاقه."
أما نصيحته للرياديين: لا تتردوا، بل نفّذوا سريعًا. ويضيف، "لقد طوّرت تطبيقاً قبل ثلاث سنوات وكنا نبيع ١٠٠٠ نسخة منه شهرياً الا أننا نستطيع الآن جني الأموال منه."
استمعوا الى المقابلة الصوتية الكاملة مع ياسر الماجد أدناه: