يحتاج رواد الأعمال، ممن يمولون أعمالهم بأنفسهم، الى الحد من نفقاتهم بقدر الإمكان Bootstrapping للحفاظ على أكبر قدر ممكن من رأس المال.

أجرت شركة "فاندرز آند فوندرز" Funders and Founders بحثاً يعتمد على تكلفة المعيشة والحصول على الخدمات التي يحتاج اليها رواد الأعمال في بلدان مختلفة منها ثلاث دول عربية، هي مصر والأردن والمغرب، وعشر دول عالمية أخرى هي بولندا وبلغاريا وتايلاند، والهند، ومقدونيا، والاكوادور، والبرتغال، وماليزيا، ونيكارغوا، ومكسيكو، بهدف إيجاد الأماكن التي تسمح بالحد من نفقات الشركات الناشئة.

ويعتبر القائمون على هذا البحث أن الشركات التي تمتلك منتجا مكتملا وجاهزا لتقديمه الى سوق محددة، لا تحتاج في الغالب الى البحث عن دولة أخرى للبدء بأعمالها، حيث يمكنها تحقيق دخل فوري بعد طرح منتجها. خلافا لذلك، يبحث رواد الأعمال، ممن لا يزالون في مرحلة تطوير المنتج، عن المكان الأفضل الذي يوفر لهم ما يحتاجون اليه، بأقل كلفة ممكنة.

وإعتمد البحث على خمسة عناصر مختلفة لتقييم كلفة المعيشة لرواد الأعمال في هذه البلدان، وهي كلفة الإقامة في شقة سكنية من حجرة واحدة، الطعام، التنقلات، الانترنت، والهاتف. وإستثنى البحث الدول التي قد لا تكون مناسبة لتأسيس الأعمال، نظراً لضعف بنيتها التحتية أو لظروفها الأمنية.

وركزت الدراسة، التي تظهر نتائجها في الإنفوجرافيك التالي، على الدول التي صنفتها على أنها "صديقة للمستثمرين المحدودي التمويل"، ولا تهتم الدراسة بالدول التي تمتلك الإمكانيات الأكبر، أو تلك التي توفر البيئة الأفضل لتأسيس الشركات. وكانت هذه أبرز النتائج:

• حلت مصر في المركز الأول عربيا، والثاني عالمياً من حيث توفيرها لبيئة رخيصة ومناسبة لإحتياجات رواد الأعمال.
• حلت الهند في المرتبة الأولى عالميا في قائمة البلدان الأقل كلفة لمعيشة رواد الأعمال الناشئين.
• تمتاز جميع الدول التي شملتها القائمة بأنها تمتلك بنية تحتية مناسبة، إنترنت بسعر مناسب، سياسة متساهلة مع الوافدين الأجانب وإجراءات مبسطة للحصول على تأشيرة الدخول، وإنخفاض تكلفة الخدمات الأساسية مثل السكن والطعام.
• في أوروبا، تعد بلغاريا، البرتغال، مقدونيا، وبولندا الدول الأنسب للشركات الناشئة المحدودة النفقات.