المرأة ودورها في تعزيز الاقتصاد العالمي [تقرير]
ما من شكّ أنّ النساء ستغيّرن معالم الاقتصاد العالمي خلال العقد التالي.
نشرت شركة "بوز أند كومباني" Booz and Company العام الماضي دراسة تفيد أنه خلال العقد التالي، ستدخل مليار امرأة سوق العمل، وستؤثرن على الاقتصاد العالمي بشكل كبير، توازي تأثير سكان الهند والصين البالغ أكثر من مليار شخص. وتتطرّق الدراسة إلى ما يمكن أن تفعله الحكومات، والشركات، والمستثمرون والمنظمات غير الحكومية، لضمانة أن تدخل هؤلاء النساء سوق العمل.
وبهدف تقييم كيف يستطيع حاملو الأسهم من كافة بلدان العالم من تمكين النساء بشكل أفضل، صنّف التقرير البلدان استنادًا إلى مؤشّر "المليار الثالث" (المؤلف من عدد النساء اللواتي سيدخلن سوق العمل وعدد السكان في الصين والهند). ويقيس هذا المؤشر فعالية البلدان في تمكين النساء، إن كان عبر السياسات المساندة أو عبر براهين تدلّ على مشاركة النساء بشكل عامّ.
أظهر مؤشر المليار الثالث البلدان التي تمكّن المرأة بشكل جيّد وتلك التي لا تقوم بذلك. والبلدان التي حصلت على أدنى تصنيف كانت بلدان الشرق الأوسط.
بالرغم من أنّ الإحصاءات والمؤشرات الدالة على دور المرأة في سوق العمل لا تعتبر هامة إن لم تشمل القطاع غير الرسمي، أظهر التقرير أنّ النساء تتولى مناصب قيادية في 20% فقط من شركات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مقارنة مع 32% في بلدان منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية OECD و39% في أميركيا اللاتينية والكاريبي. 9% فقط من نساء المنطقة العربية تؤسّسن شركاتهنّ الخاصة والنسبة هي 19% عند الرجال.
غير أنّ النساء في الشرق الأوسط لهنّ تأثير كبير على المنطقة، وازدياد عدد النساء في سوق العمل سيؤثر إيجابًا على الناتج المحلي الإجمالي في الإمارات ومصر بنسبة 19% و56% على التوالي.
يقدّم التقرير حلولاً للنساء، مثل ساعات عمل مرنة، خطة رعاية للأولاد، تأسيس بيئات ريادية حاضنة ملائمة في كلّ بلد، وتسليط الضوء على الإرشاد بخاصة في السعودية، حيث أكثر من 75% من النساء لا يتلقين تشجيعًا لبدء شركاتهنّ الخاصة.
نأمل أن نعالج هذه المسائل خلال جلسات الحوار مع رائدات الأعمال، التي سننظّمها بعد فعاليات التوصل والإرشاد. وخلال الجلسات، سنتطرّق إلى نقاشات ومواضيع صريحة متعلقة برائدات الأعمال وكيف بإمكانهنّ بناء هيكليات عمل تناسبهنّ والحديث عن الأشخاص القدوة في حياتهنّ. سجّلي هنا للانضمام إلى أول جلسة لنا ستنعقد في 16 آذار/ مارس في القاهرة، وترقبي هذا العام المزيد منها في مدن عدة في المنطقة.
قم بتنزيل التقرير الكامل من الخانة الرمادية أعلاه، لمعرفة المزيد عن مؤشر المليار الثالث وقراءة مراجعات معمّقة حول دور مصر، والإمارات، والسعودية في تمكين المرأة في سوق العمل.