تعرف على الفائزين في معرض إنتل للعلوم والهندسة في القاهرة
معرض "إنتل الدولي للعلوم والهندسة" هو برنامج يستهدف التواصل مع الطلاب في الفئة العمرية من 14 إلى 18 عامًا، بصفة خاصة في مجالي العلوم والهندسة؛ ويزداد إقبال الطلاب على المسابقة عامًا بعد عام.
وقد بدأ معرض "إنتل الدولي للعلوم والهندسة" في مصر في عام 2005 بمشروع واحد تقدم به طالب من محافظة واحدة، بينما يتقدم اليوم للمسابقة أكثر من 900 مشروع مقدم من أكثر من 1600 طالبًا من مختلف المحافظات المصرية.
وشارك في معرض القاهرة الختامي 119 مشروعًا، مقدم من 181 طالبًا، بينما شارك 1639 طالبًا من 18 محافظة في 11 مسابقة محلية في مختلف المحافظات؛ وهي القاهرة، والجيزة، والقليوبية، وأسيوط، وأسوان، والإسماعيلية، والأقصر، وشمال سيناء، والمنيا، والشرقية، والسويس، وذلك من خلال تقديم أكثر من 900 مشروع.
ست مشاريع فقط ستتأهل من هذه المسابقة المحلية لتحصل على فرصة المشاركة في أكبر مسابقة للبحث العلمي في العالم للطلاب في المرحلة ما قبل الجامعية، وذلك في معرض "إنتل الدولي للعلوم والهندسة" Intel ISEF في مدينة فينيكس، في ولاية أريزونا، بالولايات المتــحدة الامريكية، في الفترة من 13 إلى 17 أيار/مايو هذا العام، للمشاركة بمشروعاتهم مع أكثر من ستين دولة من مختلف أنحاء العالم.
وأعلنت شركة "إنتل"، في ختام معرض القاهرة، عن أسماء أول ثلاثة مشاريع فائزة، وسيتم اختيار المشروعات الثلاث الأخرى خلال فعالية ثانية ستعقد في الإسكندرية، داخل مكتبة الإسكندرية، في الفترة من 9 إلى 11 آذار/مارس 2013.
المشروعات الفائزة
مثلت المشروعات الفائزة الأفكار الأكثر إبتكارا من بين المتقدمين للمسابقة، والتي تخاطب مشكلات واسعة الإنتشار وتقدم لها حلول مبتكرة قابلة التنفيذ. وتركز المسابقة بالأساس على إكتشاف عقول فذة ناشئة، حيث ستتاح أمام هؤلاء الفائزين فرصة تطوير قدراتهم عبر المنافسة للحصول على منح دراسية كاملة في أبرز المؤسسات العلمية في العالم.
الفائز الأول هو علي عبد الفتاح علي محمد، وقد قدم مشروع يستهدف مساعدة أكثر من 50 مليون شخص مصابين بالصم في جميع أنحاء العالم. المشروع يحمل إسم "مساعد الصم" Deaf Assisstant، ويأتي في صورة نظارات مزودة بشاشة عرض أمام العين HUD، تقوم بتحليل البيانات التي لا يستطيع الشخص الأصم سماعها لتحوْلها الى معلومات ورموز مرئية أمام عينيه، عن طريق شاشة العرض المدمجة بالنظارات.
الفائزة الثانية هي ندى يوسف محمود ناصر، وقدمت مشروع لبطاريات شمسية بتصميم جديد قادر على إستخلاص وإختزان الطاقة الشمسية ومن ثم إعادة إستخدامها بسهولة، وتعتمد البطاريات التي قامت بتصميمها على مواد غير ضارة للبيئة.
الفائز الثالث والأخير هو محمد علاء الدين محمد، والذي قدم مشروعا لحماية الطائرات من السقوط الحر عند حدوث عطل في المحركات. تعتمد فكرة المشروع على ضخ غاز "الهيليوم" Helium داخل الطائرة لمنع سقوطها بطريقة حرة، وبالتالي التحكم في سقوط الطائرة بطريقة آمنة تحافظ على أرواح الركاب.
وفي حين لم تبدُ لي المشروعات الفائزة قريبة الصلة بالواقع والتطبيق المحلي المصري، إلا أن طبيعة المسابقة العالمية تعتمد بالأساس على روح الإبداع والإبتكار لدى هؤلاء المبتكرون الصغار، كما أن المسابقة العالمية - والتي تعد الأكبر من نوعها - تتيح الفرصة لهؤلاء لعرض أفكارهم أمام جهات علمية وإستثمارية تمتلك القدرة على تحويل رؤاهم الى مشروعات فعلية. وتجدر الإشارة هنا الى أن إجمالي جوائز المسابقة العالمية لمعرض "إنتل الدولي للعلوم والهندسة" تتجاوز 3 ملايين دولار أمريكي.