إطلاق فيش فيس FishFayce في الكويت
عندما شاركت حجرة التصوير الرقمية FishFayce في احتفال ريادة الأعمال Celebration of Entrepreneurship (CoE) العام الماضي من أجل التقاط صور المستثمرين ورواد الأعمال ورواد المؤتمر، قد يكون هناك قلة من الحاضرين الذين أدركوا أنّ هذه الخدمة عبارة عن مؤسسة ناشئة متواضعة أطلقتها قبل شهرين صاحبة المشروع زينة عبدالله.
الشركة، ومقرها دبي، والتي تضيف نفحة عصرية على حجرة التصوير التقليدية، هي بصدد إطلاق مكتبٍ جديدٍ لها في الكويت كجزء من خطة للتوسع في المنطقة، بعد أن أصبحت المفضلة في لقاءات وفعاليات الشركات في كلّ من الإمارات العربية المتحدة ولبنان والمملكة العربية السعودية وإسبانيا واليونان وقطر في هذا العام الماضي.
أملنا هو أن يوفّر لنا التوسع بالوصول إلى الكويت إمكانية الاستفادة من فرصٍ لا يمكن الوصول إليها عن بُعد. تقول السيدة زينة عبدالله: "هناك الكثير من المناسبات التي تُنظّم في اللحظة الأخيرة، لذا من المهم أن يكون لنا تواجداً ميدانياً."
عنصرٌ آخر سرّع في عملية التوسع وهو إيجاد الشخص الملائم لهذه المهمة، الذي صادف أن كان أصلاً في الكويت، وهي إحدى البلدان الأربعة التي تسعى FishFayce للوصول إليها، إلى جانب لبنان والسعودية وقطر. فبمجرد أن وطأت FishFayce الكويت، تلقت 10 اتصالات للاستعلام في الأسبوع الأول.
إن نجاح وشهرة المؤسسة، اللذين قاما على الكلمة المتناقلة بين الناس، يعود الفضل جزئياً فيهما إلى كون FishFayce الأولى في السوق في الشرق الأوسط التي تبنت فكرة انتشرت سابقاً في الولايات المتحدة وأوروبا. التجهيز لهذا المشروع بحد ذاته بسيط ـ فكل ما يتطلبه هو جهاز تصوير مستقل موضوع أمام خلفية تسمح للشخص بأن يرى الصور ويطبعها على الفور ويعرضها على شاشة كبيرة ومن ثمّ يعرض أو يشارك صور الحفل على مجموعة أكبر.
كانت بداية الفكرة بأن صنعت زينة عبدالله وزوجها نظام التصوير هذا لحفل زفافهما الخاص، بعد أن بحثا في كلّ مكان ولم يجدا أي شيءٍ ملائمٍ في دبي. ولكن بعد أن بدأ الأصدقاء يستعلمون بإلحاح عن إمكانية استخدام النظام نفسه في حفلات زفافهم الخاصة، تسنى لها اختباره كمشروع تجاري في حفل زفاف في إسبانيا، لكي تقرر بعدئذ ترك وظيفتها في العلاقات العامة وإدارة FishFayce بدوامٍ كامل.
خلال العام الأول، تولت السيدة زينة إدارة الشركة وحدها، وكانت تستخدم أصحاب الأعمال الحرة في احتفالات مثل احتفال الريادة CoE، حيث طلبت FishFayce من كلّ شخص يرغب بأن تلتقط له صورة أن يقف للتصوير مع أفكاره المدونة الخاصة به عمّا تعنيه له ريادة الأعمال. تابعت FishFayce استقطاب العلامات التجارية الفاخرة مثل بربيري وبلاكبيري وهرميس وسوني بلاي ستايشن كعملاء لها عبر التركيز على تسليط الضوء على علاماتهم التجارية من خلال صور الفعاليات المختلفة، وبأساليب ممتعة.
باتخاذها هذا التوجه الذي يعنى بالتفاصيل، تمكنت FishFayce من بناء الخبرة والسمعة التي تأمل السيدة زينة بإبقائهما في المقدّمة أمام العديد من المنافسين الذين يظهرون على الساحة الآن، وأحدهم في الكويت. حتى الآن، تمكنت من أن تبقى متقدمة عنهم بخطوة، بعد أن أصبحت مستقرة مادياً وتستخدم أربعة موظفين هذا الخريف لمساعدتها في التصوير والتسويق، فيما تتابع استخدام المهارات الخارجية من أجل المحاسبة والتصميم الغرافيكي. وتخطط FishFayce أيضاً لإطلاق منتجٍ جديدٍ خصّيصاً للحفلات التي قد لا يكون ملائماً تزويدها بحجيرة كاملة للصور.
تجعل السيدة زينة الأمر يبدو وكأنه غاية في السهولة، إلاّ أنه يتضح من خلال الحديث معها أنّ قدرتها على الدراسة المعمقة المستفيضة والالتزام بالجودة قد جعلاها رائدة في السوق. فعندما تبين أن تأسيس الشركة في دبي بحاجة إلى دراسةٍ أكثر، وجدت الحل الأفضل، وسجلت المنطقة التجارية الحرة في الفجيرة كمكتب افتراضي. كما رفضت كلياً التنازل في مستوى المواهب التي تستخدمها، وإن أدى ذلك إلى إطالة الفترة اللازمة للتوسع.
عنصرٌ أخيرٌ لا يمكن تجاهله في نجاح FishFayce الجديد هو أن السيدة زينة حصنت الشركة نوعاً ما من الركود الاقتصادي أو الاضطرابات في السوق عبر التعاقد مع المؤسسات الدولية ذات التواجد المحلي. قد تكون حجرة التصوير فكرةً سهلة المحاكاة لكن سمعة الشركة وشبكتها ليستا كذلك.
ولكن بالنسبة للسيدة زينة، فإن مجرد إدراك استعداد الشركات الكبرى للمخاطرة مع شركة ناشئة صغيرة كان مثيراً جداً للاهتمام. فتقول: "هذا يثبت أنك لن تعرف أبداً ما الذي يمكن أن تحققه حتى تبدأ شيئاً ما فعلياً وتجازف بالمحاولة."